لطالما دعت المملكة العالم إلى نزع فتيل الأزمات، والأخذ على أيدي مسوقي الأفكار العنصرية المؤججة للصراعات، وأكدت الاعتدال، ومراعاة مشاعر أتباع الأديان، وعدم السماح لأي موتور بإهانة دِين أو تطاول على مقدس. وما مواقف المملكة الحازمة ضد أي تصرف شائن يستفز مشاعر المسلمين، إلا دليل على تبنيها خطاب التعايش، واحترام الآخر، وتعزيز السلم العالمي، وتحجيم بؤر التطرف أياً كان مصدرها. إن حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد عمل عبثي، يستهدف استثارة حفيظة المسلمين بالتطاول على كتابهم المقدس، وإعادة عجلة الزمن للوراء، وتبديد جميع الجهود الخيّرة المعززة لصلات الشعوب والمذاهب والأديان ببعضها. والمملكة ترفض كل ما يسيء إلى الأديان، ويؤجج خطاب الكراهية والعنف، داعيةً إلى إعلاء قيم التسامح والتعايش، وتتصدى لكل ما من شأنه الإساءة للأديان ومقدساتها. إن مثل تلك الممارسات المتطرفة، تتنافى مع قيم واحترام الآخر، وحرية المعتقد وحقوق الإنسان .