لا تزال مدرجات ملعب مدينة استاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة في أبها، تعاني من العزوف الجماهيري والمُلاحظ بشكل كبير جداً في الغالبية العظمى من مباريات ناديي أبها وضمك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري روشن السعودي، وكذلك الحال خلال ديربي عسير الذي يجمع الفريقين، إذ عانت مدرجات الملعب، مناديةً لماذا استمر جفاكم؟! فيما منصة الإعلاميين تشكي حالها المؤسف. «عكاظ»، طرحت هذه المعاناة على عدد من المهتمين في عسير، وتم رصد أهم الأسباب.. «مواقف السيارات وبعد المسافة» أوضح عبدالرحمن الشهري، أن من ضمن أسباب العزوف الجماهيري، مواقف السيارات إذ تستغرق الجماهير وقتاً طويلاً، ما بين البحث عن مواقف لإيقاف سياراتهم، والجلوس في المدرجات، ويُفترض أن تكون مواقف السيارات في جميع الجهات المجاورة للمدينة الرياضية؛ لكي تستطيع الجماهير اختصار الوقت، وتحضر قبل بداية المباريات بربع ساعة إلى ثلث ساعة تقريباً، فيما يُفترض أن تُفتح البوابة الرئيسية للجماهير، ثم يتم توزيعهم على مدرجات الملعب، حسب الدرجة المختارة لكل مشجع. «ضعف المنبر الإعلامي والحوافز» وقال محمد البجادي إن أسباب عزوف الجماهير لحضور مباريات ناديي أبها وضمك، تعود إلى تواضع مُستوى المنبر الإعلامي لكِلا الفريقين، وضعف التواصل مع المجتمع المحلي، ونطالب أن تكون أكثر حيوية ونشاطاً حتى تعود بالفائدة الكبيرة. وقال، من ضمن الأسباب عدم وجود بوابة خلف مدرجات الدرجة الموحدة، ولو تم إنشاؤها ستكون محفّزةً للحضور الجماهيري، وذلك للتخفيف من الزحام في بوابتين أخريين؛ ولكي تكون المسافة قصيرة إلى المدرجات بدلاً من المسافة الطويلة التي يعاني منها الكثيرون حالياً، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر، مُبالغ فيه في معظم المباريات، خصوصاً أن الغالبية العظمى من الجماهير، هم من فئة الشباب، فيما لو تم الإعلان قبل أي مباراة عن السحب على جوائز قيمة مختلفة، سيكون ذلك محفزّاً وداعماً قويّاً لحضورهم. وأضاف متسائلاً: لماذا لا يتم التعاقد مع مطاعم عالمية، وتخصيص أماكن مناسبة لها داخل المدينة الرياضية؟! ويكون ذلك عن طريق مشروع تطوير مرافق المدينة الرياضية. وقال، هناك ضعف شديد في شبكة الاتصالات أثناء الحضور الجماهيري الكثيف عندما يواجه فريقا «أبها» و«ضمك» فرقاً تملك جماهير غفيرة في عسير، كأندية النصر والهلال والاتحاد. «عدم تفاعل رابطة «أبها وضمك» وقال حسن القبيسي: يعاني ملعب المحالة من قلة الحضور الجماهيري الذي يعتبر ضعيفاً جداً إذا ما قورن ببقية مناطق المملكة، ولعل عدم قيام رابطتي الفريقين بالدور المنوط بهما، يعتبر من ضمن أهم أسباب العزوف الجماهيري، إذ لم نشاهد طيلة الأعوام الماضية وحتى اللحظة، أي تيفو لأحد الفريقين، ولا يوجد لهما أي تفاعل أو نشاط من أجل تحفيز الجماهير للحضور والمساندة. وأضاف: برودة الأجواء في هذه الأيام، وعدم التفاعل من قبل إدارة الفريقين مع الجماهير، وكذلك عدم وجود نجم سوبر ستار في أي من الفريقين يجعل الجماهير حريصة على الحضور والمتابعة. «معاناة الإعلاميين» وقال إعلاميون: كل العجب، أننا اعتدنا على هذا الحال الذي يتمثل في عدم توفر وسائل متنوعة، تعيننا بشكل ميسّر وسريع على تغطية أحداث المباريات في منصة الإعلاميين. وتساءلوا: لماذا تتوفر الوسائل الإلكترونية والكهربائية والتقنية المتعلّقة بمنصات الإعلاميين في ملاعب أخرى دون هذا الملعب؟! ولماذا ما زال إعلاميو عسير يطالبون ويناشدون بتوفرها دون تلبية مطالبهم؟!.. وأضافوا: علامات تعجّب تتواصل في عدم توفير ما يحتاجه الإعلاميون في منصتهم رغم تشعّب الحديث واستمراره منذ فترات سابقة، ولكن لم يتم تحريك ساكن حتى اللحظة، فمتى نحظى بما نطالب به؟!