بعد 24 ساعة من مقتلها، نجح الأمن المصري في القبض على قاتل السيدة سهير الأنصاري «موظفة بالمعاش» بمحافظة البحيرة الشهيرة ب«سيدة الخير»، وهذه الجريمة أثارت خلال الساعات الماضية غضبا عارما في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبين أن وراء الجريمة السائق الخاص، بالسيارة الخاصة لتوزيع صدقات للجمعيات الخيرية، حيث استدرجها بالسيارة إلى مكان مهجور بمدينة دمنهور وقام بخنقها أثناء توصيلها لمبالغ مالية لإحدى الفتيات المقبلات على الزواج، وسرقة «الهاتف المحمول، وحقيبة يدها، ومبالغ مالية، وبعض المشغولات الذهبية» وفر هارباً. وكشفت الأجهزة الأمنية المصرية في بيان لها اليوم (الثلاثاء) أنه بإجراء التحريات وجمع المعلومات تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن البحيرة من التوصل إلى مرتكب الواقعة «السائق» وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر باعتياده اصطحاب المجني عليها لتوصيلها للجمعيات الخيرية، حيث استقلت معه السيارة قيادته «ملاكي» لتوصيلها لإحدى الجمعيات الخيرية التي تتردد عليها لتوزيع أموال الصدقات، وأثناء سيرهما توقف بالسيارة وأوهمها بانتظاره أشخاص قادمون لتسليمه قطع غيار لسيارته، ثم غافلها وقام بالتعدي عليها باستخدام عصا «حديدية»، مما أدى إلى وفاتها، وبعدها قام بإلقاء جثتها بمكان العثور والاستيلاء على متعلقاتها. وروى نجل الراحلة محمد عبده، في تصريحات تلفزيونية باكيا تفاصيل الجريمة، التي تعرضت لها والدته بالقول: «وهي في الطريق مع السائق أخذها لأطراف مدينة دمنهور في طريق بعيد، وأخذها لمكان مهجور وضربها بآلة حديدية وخنقها من أجل أن يسرقها». وقال إن السائق الذي قتل والدته نفذ جريمته وغدر بها بعد إحسانها له على مدار 8 أشهر، مقابل مبلغ زهيد ومصوغات ذهبية، موضحا: «مكنش معاها ألفين جنيه رايحة توصلهم لعروسة يتيمة وغويشتين وحلق ودلاية ذهب بها أول حرف من اسمها كان أبويا جايبها ليها». وأشار إلى أنه وجد على وجه والدته قبل تغسيلها، جروحا وعلامات لأظافر الجاني، بطريقة وصفها ب«الوحشية» موجهاً رسالة له بالقول: «كنت أخذت الذهب وسيبتها تعيش دمرت أسرة كاملة»، وواصل: «السائق القاتل كان متسلفا من والدتي 5 آلاف جنيه ورد لها على أقساط ألف في ألف وسابتله الباقي». وكانت سادت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي منذ أمس (الإثنين) عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك وضبط المتهمين بقتل السيدة المعروف عنها عمل الخير ومساعدة الأيتام والفقراء، ونقلت وسائل إعلام محلية مصرية عن ابنتها القول إن «والدتها كانت تعمل بالشؤون الاجتماعية بالبحيرة» وعلى الرغم من إحالتها إلى التقاعد قبل عامين لم تنقطع عن الذهاب إلى العمل لمساعدة الناس، وقضاء حوائجهم.