يسعى نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في أفغانستان رامز الأكبروف إلى عقد لقاء مع المسؤولين في حركة طالبان عقب فرضها قيودا على موظفات المنظمات غير الحكومية. وحذر رامز في تصريح له، اليوم (الأحد)، من أن ما حدث سيؤثر بشكل خطير على عمليات الشؤون والإغاثة الإنسانية. وقال إن الكثير من برامجنا سيتأثر لأننا نعتمد على موظفات لتقييم الاحتياجات الإنسانية وتحديد المستفيدين. من جهتها، أفادت وكالة المعونة الدولية «أفغان إيد»، بأن تعليق العمليات حدث على الفور، وأن أكثر من نصف السكان يعتمد على المساعدات الإنسانية، وفقا لوكالات الإغاثة. بدورها، أصدرت وزارة الاقتصاد الأفغانية أمرا للمنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية بعدم السماح للنساء بالقدوم للعمل. وأكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد عبدالرحمن حبيب الخطاب أن النساء ممنوعات من الذهاب إلى العمل حتى إشعار آخر لعدم التزام بعضهن بقواعد الزي التي تحددها الحكومة لهن، وذلك في أحدث استهداف لحريات النساء في البلاد. وقالت الوزارة المسؤولة عن الموافقة على تراخيص المنظمات غير الحكومية العاملة في أفغانستان، «وردت شكاوى جديّة بشأن عدم الامتثال للحجاب الإسلامي وغيره من القواعد واللوائح المتعلقة بعمل المرأة في المنظمات المحلية والدولية». ولفتت الوزارة في رسالتها إلى أنه «في حالة إهمال التوجيه يلغى ترخيص المنظمة». وبهذا القرار تحظر طالبان على النساء العمل في المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك قطاع الصحة. يذكر أن طالبان حظرت، الثلاثاء الماضي، التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان حتى إشعار آخر، ما يعني أن الفتيات والنساء لا يمكنهن تلقي التعليم سوى في المرحلة الابتدائية. وقوبل هذا القرار بسخط دولي، ونددت معظم دول العالم بالقمع الذي تتعرض له المرأة الأفغانية على يد طالبان.