للمرة الثالثة، حقق منتخب الأرجنتين اللقب الأغلى عالمياً للمنتخبات، إذ ظفر بلقب مونديال كأس العالم 2022، بعد أن أطاح بحامل لقب نسخة 2018 منتخب فرنسا، بركلات الترجيح (4 - 2)، بعد أن انتهت المواجهة ب3 أهداف لكلا المنتخبين، ليأتي تحقيق هذا اللقب بعد غياب استمر 36 عاما منذ آخر مرة توّجت الأرجنتين بلقب كأس العالم في نسخة 1986 حين حملها الأسطورة دييغو مارادونا. وجاء الهدف الأول للمنتخب الأرجنتيني من إمضاء الأسطورة ليونيل ميسي من ركلة جزاء نفذها على يسار الحارس الفرنسي هوغو لوريس عند الدقيقة 23، ليصبح بذلك ليونيل ميسي أول لاعب يسجل في دور المجموعات والأدوار الإقصائية والنهائي لنسخة واحدة من كأس العالم، كما أصبح أكثر لاعب في التاريخ يشارك في مباريات كأس العالم ب26 مباراة. وعزز المنتخب الأرجنتيني تقدمه بهدف ثانٍ لم يحتج راقصو التانغو سوى إلى 4 لمسات من منتصف الملعب حتى مرمى الديوك، ابتدأها ميسي واختتمها أنخيل دي ماريا بلمسة ساحرة عند الدقيقة 36، لينطلق فرحاً وباكياً في آن، بعد أن أصبح اللقب الأغلى قاب قوسين أو أدنى. واستمرت وقائع الشوط الأول مع أفضلية نسبية للمنتخب الفرنسي لم تشهد تهديدات حقيقية لمرمى الأرجنتين، لينتهي النصف الأول من النهائي الحلم بأفضلية أرجنتينية بهدفين دون مقابل. ومع انطلاق الشوط الثاني، شهدت مجريات المباراة سيطرة فرنسية، ترجمها لاعبو «الديوك» بتهديدات حقيقية على مرمى الحارس الأرجنتيني داميان مارتينيز، أسفرت عن ضربة جزاء في الدقيقة 80 قلّص فيها المهاجم كيليان مبابي الفارق بهدف على يمين حارس «التانغو»، ليستمر المنتخب الفرنسي في فرض سيطرته على مجريات المباراة حتى الدقيقة 81 بهدف مهاري رائع من مبابي لتبقى النتيجة كما هي حتى انتهاء المباراة، لتتجه إلى الأشواط الإضافية، ويصبح مبابي أول لاعب يسجل ثنائية في نهائي كأس العالم منذ الظاهرة رونالدو للبرازيل ضد ألمانيا في نهائي 2002. وفي الشوط الإضافي الثاني، لم يخيب «البرغوث» ميسي آمال عشاقه حول العالم، إذ ترك بصمة ذهبية لن ينساها أبناء الأرجنتين، بعد أن أحرز الهدف الثالث عند الدقيقة 109، إلا أن مبابي كان بالمرصاد مجددا، بعد خطأ من الدفاع الأرجنتيني ليتم احتساب ركلة جزاء، ويسجل كيليان الهدف الثالث عند الدقيقة 118، ويعيد الآمال لمنتخب بلاده، لتستمر النتيجة في التعادل «3 - 3» حتى صافرة نهاية الشوط الإضافي الثاني، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي انتهت ب4 أهداف مقابل هدفين لفرنسا.