فيما دعا معتقل سياسي إيراني الثوار إلى عدم إخلاء الشوارع، تواصل الحشود الثورية الاستعداد لأيام العصيان المدني وللمظاهرات الاحتجاجية أيام 19 و20 و21 ديسمبر في مختلف مدن إيران.وأظهرت مقاطع فيديو بثتها قناة (إيران إنترناشيونال) أمس (السبت)، المحتجين وهم يرددون شعارات «الموت للقاتل خامنئي» و«الموت للديكتاتور». وبحسب مقاطع الفيديو تجمع المتظاهرون في حي تشيتكر ورددوا هتافات مثل «سمعنا بداعش ولكننا شاهدنا خامنئي»، «يا أيها المرشد قبرك أصبح جاهزا»، «أيها الباسيجي أنت داعشنا» و«الحرية الحرية الحرية». ووضع المتظاهرون أمس الأول (الجمعة) لافتة كتب عليها «من أجل الحرية» في حي تشيتكر بطهران تخليداً لذكرى قتلى انتفاضة الشعب الإيراني. وفي مقطع فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أضرم محتجون النار في قائم مقامية بهارستان الواقعة في محافظة طهران تخليداً لذكرى محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد. وررد المحتجون من على الأسطح والنوافذ في باغستان بكرج (شمالي إيران)، هتافات «الموت للديكتاتور» و«هذا العام هو عام الدم تسقط فيه ولاية المرشد علي خامنئي». فيما أظهرت مقاطع فيديو، النساء المتظاهرات في شاهينشهر (وسط إيران)، ولافتة علي جسر کتب عليها «لنستيقظ» و«دعوة إلي 19 و20 و21 ديسمبر» للإضرابات والاحتجاجات. في غضون ذلك، طالب الناشط الحقوقي والسجين السياسي سعيد إقبال، المواطنين بعدم إخلاء الشوارع لوقف إعدام المتظاهرين في إيران. ونقلت القناة رسالةً صوتية للمعتقلِ السياسي، سعيد إقبالي، التي دعا فيها الإيرانيين للبقاء في الشوارع. وقال إقبالي إنه إذا استمرت الثورةُ في الشوارع فإن أزمةَ النظام ستتفاقم. وأكد أن النظامَ الإيراني يحاولُ تمويهَ فشلِه باللجوء إلى سياسةِ الإعدامات، داعياً لاستمرارِ الاحتجاجات للضغط على النظام لوقفِ الإعدام بحق المحتجين. وفي استفزاز جديد للرأي العالم الدولي، أصدر النظام حُكماً جديداً بالإعدام شنقاً على الفتاة صوفيا شريف (16عاماً)، بسبب مشاركتها في المظاهرات. وقالت مصادر المعارضة إن نظام الملالي يسعى إلى تنفيذ الحكم الصادر يوم (الجمعة)، في القريب العاجل. وأحدث نبأ الحكم بإعدام الطالبة صوفيا صدمة في الشارع الإيراني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنها لا تزال فتاة صغيرة.