حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قادة مجموعة العشرين من سياسات الحمائية التجارية، مؤكدة ضرورة تسهيل حركة التجارة العالمية، وإزالة الحواجز لمواجهة أزمة الغذاء والتضخم. وحذرت جورجيفا من تداعيات تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل جيوسياسية، الذي قد يؤثر سلبا على النمو بما لا يقل عن 1.5% سنويا. ولفتت إلى أن التكلفة ستكون أعلى بمرتين أو أكثر بالنسبة للاقتصادات المفتوحة التي تعتمد على التعاون الدولي. وكان صندوق النقد قد أوضح، أن التوقعات الاقتصادية العالمية أكثر كآبة مما كان متوقعا الشهر الماضي، مشيرا إلى تدهور مطرد في استطلاعات مديري المشتريات في الأشهر الأخيرة. وأنحى الصندوق باللوم في التوقعات الأكثر قتامة على تشديد السياسة النقدية الناجم عن استمرار التضخم المرتفع والواسع النطاق وضعف زخم النمو في الصين واستمرار الخلل في الإمدادات وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وخفض الصندوق الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي في عام 2023 إلى 2.7% من توقع سابق بلغ 2.9%. وقال الصندوق، في مدونة معدة لقمة زعماء مجموعة العشرين التي تنعقد فعاليتها في إندونيسيا: «أحدث المؤشرات تؤكد أن التوقعات أكثر كآبة، لا سيما في أوروبا». وأضاف: «المؤشرات الحديثة لمديري المشتريات التي تقيس نشاط التصنيع والخدمات، توضح ضعف معظم اقتصادات مجموعة العشرين مع توقع تقلص النشاط الاقتصادي في الوقت الذي ما زال فيه التضخم مرتفعا».