لا يمكن النظر للمملكة العربية السعودية من زاوية موقعها ودورها القيادي في المنطقة العربية دون أن يتم التوقف عند دورها الدولي الفاعل وما تتمتع به من علاقات صداقة وثيقة قائمة على التعاون البناء مع المجتمع الدولي، وهو تعاون فرضته مكانة المملكة السياسية والاقتصادية والمعنوية. ويرى مرقبون سياسيون أن المملكة لعبت دوراً مفصلياً في مختلف القضايا الدولية فقد كانت وما زالت شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي وعضواً مؤسساً للكثير من المنظمات والهيئات الدولية والعربية ومن أبرزها الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي. ومن أبرز طروحات المملكة، وهي عديدة، مبادرة السلام العربية، ومساهمتها في البرنامج الدولي للتغير المناخي، ومشاركتها الفاعلة في برنامج التنمية المستدامة، وتبني قرارات الأممالمتحدة حول سبل التصدي لجائحة كورنا والتصدي لأزمة النازحين من المسلمين الروهينغا في ميانمار، والعمل على دعم الشرعية في اليمن والسعي إلى إقرار السلام في السودان وليبيا وسورية، والمشاركة في البرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب، وإطلاق مبادرة تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا. إن الأدوار التي لعبتها المملكة سواء بشكل مباشر أو عن بُعد شكلت نقلة نوعية في حل النزاعات والخلافات في العديد من بلدان العالم، كما أن المجمع الدولي وعواصم القرار تلجأ إلى الرياض لبذل مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار في أكثر من بقعة من بقاع العالم لما تحظى به من احترام وتقدير.