واصلت العملات الرسمية تذبذباتها الحادة خلال تداولاتها في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر الحالي، إذ سجلت حركة أسعارها تغيراً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، لتستمر بذلك سلسلة تغيراتها القوية خلال الفترة الماضية، خصوصاً كل من عملات الين الياباني، واليورو، والجنيه الإسترليني، والليرة التركية، والجنيه المصري. عملة تركيا تتراجع لمستوى تاريخي تراجعت الليرة التركية لتسجل أدنى مستوى لها في تاريخها عند مستوى 18.63 ليرة لكل دولار في يوم الإثنين الماضي. وفقدت الليرة التركية نحو 29.06% من قيمتها منذ بداية العام الحالي، بعد أن كانت قيمة الدولار في نهاية عام 2021 نحو 13.22 ليرة. وساهم في تراجع الليرة قرار البنك المركزي التركي يوم (الخميس) للأسبوع قبل الماضي، بخفض سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي. وبيّن البنك المركزي التركي أنه خفّض سعر إعادة الشراء بسعر الفائدة «ريبو» لأسبوع واحد إلى 10.5% من 12%، مضيفاً أن الارتفاع في مؤشر أسعار الاستهلاك «مدفوعة بالآثار المتأخرة وغير المباشرة لارتفاع تكاليف الطاقة» بسبب الحرب في أوكرانيا. الين لأدنى سعر تاريخي تراجع الين الياباني لأدنى سعر له في تاريخه خلال تداولاته الأسبوع الماضي، إذ بلغت قيمة الدولار الواحد نحو 151.94 ين ياباني، لتفقد العملة اليابانية نحو 24.25% من قيمتها في ذلك اليوم مقارنة بسعرها العام الماضي، بعد أن كانت قيمة الدولار بنهاية عام 2021 نحو 115.09 ين ياباني. الجنيه المصري يتراجع %14 تراجع الجنيه المصري خلال تداولاته (الخميس) الماضي بنسبة 14%، ليصل سعر الدولار إلى 23 جنيهاً، بعد أن كان سعر الدولار نحو 19.71 جنيه في اليوم السابق. وساهم في انخفاض الجنيه المصري قرار البنك المركزي المصري (الخميس) برفع سعر الفائدة في قرار لجنة السياسة النقدية باجتماع استثنائي، برفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 13.25% و14.25% و13.75% على الترتيب. وعاود اليورو ليتجاوز الدولار خلال تداولاته الأخيرة، وتجاوز اليورو نظيره الدولار لأول مرة في أكثر من شهر في يومي (الأربعاء، والخميس) الماضيين، إذ أصبح اليورو الواحد يعادل نحو 1.01 دولار أمريكي. وكان أدنى مستوى سجله اليورو أمام الدولار، عندما بلغت قيمة اليورو نحو 0.95 دولار في 28 من شهر سبتمبر الماضي، عندما بلغت خسائر اليورو ذلك اليوم مقارنة بسعره بداية العام نحو 16.23%. وبدأ الاتجاه الهابط للعملة الأوروبية سريعاً، بمجرد تداولها حول 1.15 دولار في شهر فبراير الماضي، وأدت سلسلة من الزيادات الكبيرة على نحو متزايد في أسعار الفائدة الأمريكية إلى تعزيز قيمة الدولار، في حين أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم توقعات النمو في منطقة اليورو ورفع تكلفة وارداتها من الطاقة.