تعتبر شركة تبوك للتنمية الزراعية من كبرى الشركات المساهمة الزراعية السعودية بالمملكة العربية السعودية، حيث تأسست عام 1983 - 1404ه برأسمال قدره 391.767.000 مليون ريال سعودية (مدفوع بالكامل)، وذلك بهدف الإنتاج والتصنيع الزراعي بشقية النباتي والحيواني وتسويق منتجاتها. وبدأت تبوك الزراعية مسيرتها بزراعة القمح مستفيدة من الدعم الحكومي لهذا المحصول وكان لها دور بارز في تحسين إنتاجية هذا المحصول لهذه المساحة حتى حققت إنتاجيات قياسية لمساهمتها في تحقيق الشركة لفوائض اقتصادية كبيرة ساعدتها في مسيرتها نحو التنمية الزراعية الشاملة، حيث استفادت الشركة من تلك الإعانات في التوسع في سياستها للتنويع الزراعي وحققت الشركة نجاحاً مقدراً في هذا المجال ساعدها بعد فضل الله أن تمتص الكثير من الصدمات التي عادة ما تواجه المزارعون. وساهم دخول «تبوك الزراعية» منذ نشأتها في مجال إنتاج الحبوب (القمح والشعير) الخبرة الكبيرة في هذا المجال وعلى أثر ذلك قامت تادكو بإصدار كتاب حول تجربتها في إنتاج هذين المحصولين أصبح مرجعاً لكثير من المزارعين في المملكة. واستناداً لخبرة «تبوك الزراعية» الطويلة في إنتاج القمح والشعير قامت بإنشاء محطتين لتنقية ومعالجة وتعبئة البذور، وذلك للحد من استيراد البذور من الخارج وسد جزء من حاجة المزارعين في المملكة، وتعتبر «تبوك الزراعية» رائداً من رواد إنتاج تقاوي القمح بالمملكة وذلك من خلال عضويتها بلجنة منتجي البذور التي تم إنشاؤها من قبل وزارة الزراعة، وذلك لإنتاج تقاوي القمح بالمطابقات والموصفات المطلوبة. وفي مجال مشاريع الفاكهة، «تبوك الزراعية» رائدة في هذا المجال، حيث تمتلك أكبر مشروع للفاكهة في الشرق الأوسط يضم أكثر من 750 ألف شجرة فاكهة مثمرة، وتنتج تبوك الزراعية الخوخ - المشمش - النكتارين - الكمثرى - البرقوق - العنب بأنواع متعددة – التين، الزيتون، وهي مستمرة في التوسع لزيادة عدد أشجار الفاكهة سنة بعد أخرى لتواصل ريادتها في هذا المجال. ويتميز منتج «تبوك الزراعية» من الفاكهة بشهرة واسعة بين المستهلكين، حيث أصبحت فواكه تبوك الزراعية مميزة في الأسواق عن مثيلاتها من منتجات الشركات المحلية والمنتجات المستوردة. ويدعم هذا الإنتاج مستودعات مبردة خاصة بتخزين الفاكهة هي الأكبر من نوعها على مستوى الشركات الزراعية تضم بين جنباتها أحدث التقنية في خطوط الفرز والتدريج ويقوم عليها خبراء في هذا المجال للتأكد من مطابقة منتجات تبوك الزراعية للمواصفات القياسية السعودية ولحماية المستهلك من المنتجات الرديئة. كما أقامت «تبوك الزراعية» منحلاً يضم أكثر من 1200 خلية نحل لتلقيح بعض أنوع الفاكهة وينتج أكثر من 6.000 كجم عسل صافي ومطابق للمواصفات والمقاييس السعودية. وفي جانب إنتاج الخضروات كان «تبوك الزراعية» مساهمة فعالة وكبيرة في تلبية احتياجات المستهلك السعودي من المنتجات الوطنية، حيث تقوم بإنتاج خضروات الدرنات والأبصال في الحقول المفتوحة، وتعتبر «تبوك الزراعية» إحدى الشركات الرائدة في إنتاج البطاطس التصنيعية لتلبية احتياجات العديد من المصانع بالمملكة، ولعل ما تحقق ل «تبوك الزراعية» من ريادة في مجال إنتاج البطاطس جاء نتاجاً لبرنامج إنتاج إستراتيجي شامل بدءا باختيار البذور ومروراً بالمعاملات الفلاحية من تحضير الأرض إلى الحصاد وعمليات ما بعد الحصاد وانتهاء بالتخزين والتسويق حيث تمتلك «تبوك الزراعية» أكبر طاقة تخزينية للبطاطس والبصل على مستوى المملكة والخليج قاطبة. وفي مجال إنتاج البصل، تمكنت «تبوك الزراعية» من خلال برامج أبحاثها الزراعية للوصول إلى أفضل الأنواع التي تلبي رغبة المستهلك من حيث مواصفات الجودة وقابليتها للتخزين في الظروف العادية، حيث يحظى إنتاج «تبوك الزراعية» من البصل الآن بتفضيل جموع المستهلكين على مستوى المملكة والدول الخليجية. ودعماً لمشروع الفاكهة أنشأت «تبوك الزراعية» مشتلاً لإنتاج شتلات الفاكهة ونباتات الزينة وينتج نحو 80 نوع من شتلات نباتات الزينة و25 نوعاً من شتلات الفاكهة وذلك لسد احتياجات الشركة والمنطقة من الشتلات، ويعد هذا المشتل من أكبر المشاتل على مستوى المملكة، ولقد كان لمشتل تبوك الزراعية دور كبير في ترقية السلوك وجذب مواطني المنطقة نحو الاهتمام بالحدائق وتنسيقها على مستوى الدور السكنية للأفراد والمنشآت العامة والخاصة ما كان له أثر كبير في تجميل المنطقة. وفي مجال التصنيع الزراعي، تمتلك «تبوك الزراعية» أول معصرة لاستخلاص وتعبئة زيت الزيتون في المملكة وبطاقة إنتاجية 1500 طن سنوياً، ويتميز إنتاجها بالجودة العالية، حيث إن جميع إنتاجها من النخب الأولى (زيت زيتون بكر). ومساهمة منها في سد النقص من الإنتاج المحلي لهذا المنتج تعتزم بالشركة توسعة معصرة الزيتون بإنشاء مجمع على أحدث مستوى يشتمل على خطوط تعبئة متطورة. تنمية المجتمع.. ودعم مالي وفني تقدم شركة تبوك للتنمية الزراعية برامج وفعاليات ثقافية وعلمية ودينية وخدمات إرشادية وزراعية، حيث تقوم في هذا الإطار بتقديم خدمات عصر الزيتون للمزارعين بأسعار رمزية، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين بالمنطقة وخارجها، والتحاليل المختبرية للمزارعين والشركات الزراعية الأخرى، وتوفير شتول الزينة والفاكهة للمواطنين والمزارعين والمساعدة في نشر الوعي البيئي وتجميل المنطقة، ودعم البرامج و الحملات الإعلامية التي تقوم بها المصالح الحكومية بغرض التوعية والتثقيف الأمني والصحي، وتوظيف الخريجين من أبناء المنطقة خاصة والمملكة عامة في مختلف الوظائف الفنية والإدارية والمهنية، وتدريب موظفي الدولة من منسوبي بعض الدوائر الحكومية، وتدريب طلاب المراحل المتوسطة والثانوية في العطلات الصيفية، وتوفير المعلومات والبيانات الزراعية لأغراض البحوث العلمية والتوثيق الإحصائي، وفتح مشروع الشركة للرحلات الترويحية والسياحية لطلاب المدارس ومواطني المنطقة، واستضافة المهرجان السنوي لجائزة الأمير فهد بن سلطان للمزارع المثالي لتحفيز وتشجيع مزارعي المنطقة للاهتمام بالزراعة وتطوير أنشطتهم الإنتاجية بما يساهم في زيادة دخولهم واستمرارية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.