يُعرّف مفهوم «الإملاء» بأنه القدرة على معرفة وتذكر التسلسل الصحيح للأحرف في الكلمة شفهياً أو كتابياً.. وتكمن أهمية كتابة الكلمة بصورة صحيحة في أنها تمكّن القارئ من فهم الرسالة المكتوبة بوضوح، وعلى العكس فالخطأ الإملائي يربك القارئ ويحيّره. وعليه؛ يجب أن يتمتع الكاتب بكفاءة لغوية عالية في تهجئة الكلمات لتصل فكرته بدقة، إذ إنه في الغالب تخلق كثرة الأخطاء الإملائية سواء في العربية أو الإنجليزية لدى القارئ انطباعاً سلبياً قد يترتب عليه التوقف عن قراءة النص المكتوب. ويعتبر الإملاء في الإنجليزية من الجوانب اللغوية المعقدة بالأخص للطلاب العرب ولمن يدرس الإنجليزية كلغة أجنبية -أي لا تستخدم في الحياة اليومية- ويرجع ذلك لأنه يتطلب من المتعلم أن يمتلك عدداً من القدرات اللغوية؛ أهمها: القدرة على معرفة التوافق بين الصوت والحرف والعكس، فصوت (الفاء) مثلاً يكتب بأحرف مختلفة في الكلمات التالية: photo – offer – enough ومن هنا وصف العديد من باحثي ومعلمي اللغة مهارة الإملاء في الإنجليزية بأنها مهمّة شاقة خصوصاً لمن لغتهم الأولى ليست الإنجليزية. ووفقًا لذلك، يقع متعلم اللغة الإنجليزية العربي في أخطاء جسيمة عند تهجئة بعض الكلمات الإنجليزية فيكتب foto – ofer ظناً منه بأن الإملاء في الإنجليزية منتظم كما في العربية، إذ إن الصوت الواحد لا يمثله إلاّ حرف واحد. ومن جهة أخرى، تعد الحروف الصامتة في الإنجليزية من أبرز التحديات التي يواجهها الطالب العربي حين تعلمه الإنجليزية، ذلك لأن الكتابة بلغته الأم تعتمد اعتماداً تاماً على التوافق بين الصوت والحرف، وبناءً عليه فقد يحذف الطالب الحروف التي لا تنطق في كلمات مثل lamb – light – knife ويكتبها بشكل خاطئ. ولكي نعالج هكذا أخطاء ينبغي أن يسلك المعلم المنهج الصوتي phonetic method بالأخص في بدايات التعلم، لينمي عند طلابه مهارات الوعي الصوتي كتمييز الأصوات وربطها بالحروف، إذ يساعده ذلك في قراءة الكلمات بطلاقة وكتابتها بالشكل الصحيح. أخيراً.. ينبغي على المعلم تزويد الطلاب بالقواعد الإملائية الشائعة وبقوائم تحوي الكلمات الشاذة إملائياً ليعتاد الطالب على رؤيتها وكتابتها باستمرار لترسخ في ذاكرته.