أعلن الرئيس العراقي الجديد عبداللطيف رشيد عزمه السعي لإقامة علاقات متوازنة بين بلاده ودول الجوار، معربا عن أمله في تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة. وقال رشيد في كلمة متلفزة بمناسبة تسلمه مهمات منصبه من سلفه برهم صالح اليوم (الإثنين): إنه سيعلن برنامج عمله لرئاسة الجمهورية قريبا، متعهدا ببذل قصارى جهده للتقريب بين القوى السياسية ورعاية حواراتها. وأكد أنه سيعمل أيضا على حماية الدستور والمساهمة في حل المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. وأدى رشيد اليمين رئيسا للعراق (الخميس) الماضي بعد انتخابه من مجلس النواب، وكلف مرشح تحالف «الإطار التنسيقي» محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة. وانتخب رشيد رئيساً للجمهورية، ب162 صوتاً مقابل 99 للرئيس برهم صالح، و8 أصوات باطلة. ويشهد العراق منذ العام الماضي أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر و«الإطار التنسيقي» (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، كانت حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة. وتطور الصراع في 29 أغسطس 2022 إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير.