ظاهرة في الوطن العربي وصلت إلى مرحلة «الهوس»، الكل يدعي أنه مؤثر مشهور، فالجرأة التي بلغت قانون الجذب أصبحت مهمة لدى أولئك ليقال عن أحدهم إنه «مؤثر»، فهل حقاً (أي الجرأة) هي بوابة الشهرة؟!. في الدول الغربية، «السوشيال ميديا» تجعل من مستخدمها قدوة، وهذا يعني أن عليه أن يعمل على تقديم محتوى راقٍ ليقدم لنفسه فيحب الناس طرحه، وبذلك يصبح مؤثراً، أما في الوطن العربي فإن أول أبواب الشهرة على الاستعراض والجرأة دون وجود محتوى يخدم المجتمع، لكن للأسف أن بعض أولئك من يسمون أنفسهم «مشاهير السوشيال ميديا» يظن في نفسه أنه حقق ما لم يحققه الآخرون فتراه يبالغ في ردة فعله. بعض أولئك ممن يطلقون على أنفسهم «مشاهير» يمنّ على متابعيه، ويقول ما لا يفعل. وإذا أراد ذلك «المشهور» أن يكون قدوة للآخرين ويُمنح محبتهم؛ فليقدم محتوى راقياً يشارك فيه هموم الناس. ما يخيف هو تأثر أطفالنا بأولئك مدعي الشهرة، خصوصاً بعد أن أصبح المحمول في أيدي أبنائنا كباراً وصغاراً ويتعلمون أموراً لا خلاق لهم فيها، وربما يتطلع هؤلاء الأبناء إلى مسمى «مشهور» دون أن يثني ركبتيه على أهل المعرفة، ودون مراقبة من الأهل، لنرى عقبها أطفالاً ظلموا من ذويهم ومن مدعي الشهرة.