فيما تعيش ليبيا أزمة معقدة على خلفية الصراع بين حكومتين إحداها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في سرت بقيادة فتحي باشاغا، اتهم رئيس الحكومة الثانية والمكلف من البرلمان قوى خارجية بمنعه من دخول العاصمة، إذا واجه على مشارفها اشتباكات عنيفة من قبل مليشيات موالية لخصمه الدبيبة. وأفاد باشاغا بأن لديه علاقات طيبة مع مراكز القوى في طرابلس ومصراتة، وأن تحالفاته في الغرب الليبي زادت، متهما قوى خارجية لم يذكرها بالوقوف سدا منيعا دون دخول حكومته إلى طرابلس لممارسة عملها. وقال في مقابلة مع قناة الوسط (wtv) مساء أمس (السبت) إن حكومته ألّفت لكي تدير كل البلاد وتمارس مهماتها من العاصمة، معتبرا أن بدء العمل الوزاري من بنغازي لن يؤثر على أداء حكومته. ولفت إلى أن الزيارة التي يجريها حاليًا إلى تونس، تناولت عدة لقاءات مع المبعوث الألماني والسفير الألماني والسفير البريطاني لدى ليبيا الوضع السياسي وكيفية المضي قدمًا باتجاه إقرار القاعدة الدستورية التي تقام بناء عليها الانتخابات، مضيفا أنه جرى الاتفاق على أن تكون هناك حكومة موحدة تقود البلاد. وأطلق باشاغا قبل أيام مشاورات موسعة مع عدد من الفاعلين الدوليين والإقليميين في تونس في مقدمتهم المبعوث الأممي الجديد عبد الله باتيلي. وشهدت طرابلس في شهر أغسطس الماضي اشتباكات عنيفة بين مسلحين موالين للدبيبة وآخرين لباشاغا، كانت الأسوأ على الإطلاق منذ عامين أوقعت عشرات القتلى..