بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تستضيف مدينة العلمين اليوم (الإثنين) قمة عربية مصغرة، بحضور قادة 5 دول هي مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، بما يخدم العمل العربي المشترك إلى مستوى متقدم، ومواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن عدداً من الملفات البارزة ستمثل أساساً في المباحثات بين القادة العرب، على رأسها استمرار تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، والتطرق لعدد من قضايا المنطقة، من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن والعراق وليبيا، وضرورة التوصل لحل سياسي في سورية، وكذلك استمرار أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا. ووصف مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشؤون العربية السفير هاني خلاف القمة الخماسية ب«المهمة للغاية»، كونها تحظى بعدد كبير من الملفات المهمة على المستويين العربي والإقليمي، وتأتي عقب قمة جدة التي عقدت في يوليو الماضي، مؤكداً أن الملفات التي سيكون لها الأولوية خلال تلك القمة، مناقشة الاستعداد للقمة العربية القادمة بالجزائر، وقضية الأمن الغذائي والتصنيع الزراعي، والتوسع في زيادة استصلاح الأراضي الزراعية، ومناقشة قضايا المناخ، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية جراء الحرب الروسية - الأوكرانية. وقال خلاف ل«عكاظ» إن الملف اليمني سيكون حاضرا بقوة في تلك القمة، إضافة للموقف الملتهب في ليبيا، والارتباك السياسي في العراق، والقضية الفلسطينية وتطوراتها أخيراً، والتحديات في منطقة الشرق الأوسط والخليج والبحر الأحمر، التي تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين الدول الخمس. أما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فالدول الخمس ستبحث كيفية التعامل مع هذا الملف، خصوصاً في ظل حضور العراق التي يمكن وصفها بالوسيط العربي مع إيران، والحديث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وأمريكا، كما أن ملف الإرهاب ومخاطره على دول المنطقة والعالم سيكون على طاولة القمة، لافتاً إلى أن مصر ستطرح أزمة سد النهضة الإثيوبي على الدول المجتمعة بهدف قيامهم بأدوار في ملف المفاوضات بين الدول الثلاث (مصر – السودان – إثيوبيا) للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن القمة تبعث برسالة دولية، مفادها أن الدول العربية متيقظة للأحداث التي يشهدها الإقليم، ولديها الإرادة السياسية للدفاع عن مصالحها، ورفض ما يهدد أمنها.