بعد ساعات من بدء هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، اغتال مسلحون مجهولون مسؤولا أمنيا بحركة فتح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، فيما لم تتضح دوافع الهجوم. وقال القيادي بحركة فتح في لبنان منير المقدح، إن سعيد علاء الدين كان مكلّفا بالتنسيق بين الحركة والقوى الأمنية اللبنانية، ويحمل رتبة عقيد، وكان يشغل منصب مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في الأمن الوطني الفلسطيني بحركة فتح. وأوضح المقدح أن سعيد أصيب بطلقة نارية في رأسه توفي على إثرها، فيما ذكرت وسائل إعلامية أن المخيم شهد توتراً واستنفاراً أمنياً بعد عملية الاغتيال. ويشهد المخيم اشتباكات متفرقة منذ سنوات بين فصائل فلسطينية وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. من جهة أخرى، قتل 3 فلسطييين بينهم قيادي في حركة فتح، وأصيب أكثر من 40 آخرين، اليوم (الثلاثاء)، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس بالضفة الغربية، بعد يومين من إعلان وإيقاف عملية عسكرية دامية بعد التوصل إلى هدنة. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن القيادي في كتائب شهداء الأقصى التابع لحركة فتح إبراهيم النابلسي قُتل في عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة نابلس، فيما ذكرت تقرير صحفية أن 30 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص، بينهم 4 بجروح خطيرة، في العملية العسكرية التي شنتها القوات الإسرائيلية على مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة أكثر من 40 مواطنا بالرصاص الحي، مضيفاً: القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى أحد المصابين وحاصرت منزلا في البلدة القديمة وأطلقت صوبه صاروخاً.