تنتشر في المدن ورش إصلاح السيارات ويعمل بها عمالة بعضها متخصصة وأخرى اكتسبت المهنة بالصدفة، ويشكو مواطنون من فقر مواهب العاملين في هذا المجال وعدم تخصصهم وإلمامهم بالصنعة، والقدرة على تشخيص ومعالجة الخلل، خصوصًا مع التطور التقني الحاصل بالسيارات الجديدة. وجالت «عكاظ» في بعض المناطق الصناعية ببريدة. ويقول عبدالرحمن عايد إنه حضر لإصلاح سيارته في إحدى الورش، وبدلا من صيانتها خرج بإشكاليات وأعطال عدة في المركبة، ونجح في مراجعة ميكانيكي سعودي عالج العطل بعيدًا عن استغلال الهواة. والموقف ذاته حصل مع مهند المطيري؛ الذي بحث عن فني متخصص في الصناعية دون جدوى، واضطر لتغيير معظم أجزاء المركبة، وما زالت تعاني من الإشكاليات نفسها؛ بسبب عدم قدرة العمال الفنيين معالجة الخلل، والمأمول من الجهات المعنية ملاحقة غير المتخصصين وإبعادهم عن الصنعة. في المقابل، يقول نذير كهربائي آسيوي إنه يعمل في المهنة منذ فترة وينتقد من دخلوا إلى الصنعة من غير دراية أو خبرة، بحثًا عن المكسب السريع على حساب المستفيد من الخدمة، مشيرًا إلى أن أغلب المشاكل التي تواجه السيارات الجديدة تتمثل في الكهرباء وقطع الغيار وشحها.