فيما يواصل أنصار الصدر احتجاجهم المفتوح في البرلمان، سربت مصادر سياسية مقربة من التيار الصدري ل«عكاظ» معلومات أولية مفادها أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لن يتراجع عن موقفه إلا بعد حصوله على ضمانات للتغيير وليس الحوار، فيما ألمحت إلى خطوات تصعيدية قد يتم اللجوء إليها في غضون الأيام المقبلة. وحتى الآن لا يملك الإطار التنسيقي خطة بديلة في حال استمر «الصدريون» بالاعتصام في مجلس النواب، باستثناء محاولات لإبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وقالت مصادر مقربة من الإطار التنسيقي ل«عكاظ» إن المالكي المدعوم من إيران يرفض الرضوخ لمطالب الصدر وإنه على أهبة الاستعداد لخوض معركة دامية لمواجهة التيار الصدري. ولفتت هذه المصادر إلى أن المالكي اجتمع سرّاً مع قادة بعض فصائل الحشد المسلحة، مشيرة إلى أن ما تسرب من هذا الاجتماع يؤكد إصرار المالكي وأنصاره على المواجهة وإحداث الفوضى. وفي تطور لاحق، قال وزير الصدر صالح محمد العراقي في تغريدة له: «بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب بفضل الله تعالى وجهود الثوار الأبطال تقرر إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها 72 ساعة». وما زالت القوات الأمنية تفرض طوقاً على أجزاء واسعة من المنطقة الحكومية رغم انسحاب انصار الصدر التنسيقي بعد وقت قصير من مظاهرات دعا إليها لدعم الشرعية.