أعلن وزير السياحة أحمد الخطيب عن إستراتيجية تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة تحت شعار (أهِّلها)، حيث تضمنت الإستراتيجية 20 برنامجًا؛ منها 15 برنامجًا تعليميًا وتأهيليًا، وخمسة برامج تشريعية وتنظيمية، وتستهدف البرامج التعليمية والتدريبية الطلبة والموظفين في القطاع السياحي، والراغبين للانظمام للعمل في القطاع. وتسعى إستراتيجية تطوير رأس المال البشري في القطاع السياحي لتوفير مليون وظيفة خلال ال10 سنوات المقبلة، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030» في تطوير القطاع السياحي وتعزيز مكانته في خلق الفرص الوظيفية والمساهمة في رفع الناتج المحلي. وموخراً الشهر الماضي أطلق وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب خلال الدورة 116 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في جدة برنامج «رواد السياحة» والذي يعد أكبر برنامج استثماري على مستوى العالم في الجيل القادم للعمل في قطاعات السياحة والضيافة بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي( 375 مليون ريال ) لتدريب 100 ألف شاب وشابة سعوديين من رواد السياحة وإكسابهم المهارات المطلوبة بمعايير عالمية من خلال الدراسة في أفضل كليات ومعاهد السياحة العالمية. حيث سيمنح المشاركون في البرنامج فرصا تدريبية في أبرز المعاهد المحلية والعالمية في دول عدة منها فرنسا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وإيطاليا. بالإضافة إلى قبول الطلبات المقدّمة من الخريجين الجدد، والطلبات المقدمة من السعوديين الذي يعملون في القطاع وممن يطمحون ببناء مسيرة مهنية في مجالات السياحة والضيافة والسفر. يساهم برنامج رواد السياحة في توفير الخبرات العالمية الواسعة في المجال أمام قادة المستقبل لقطاع السياحة في المملكة و تشجيع السعوديين والسعوديات على العمل في القطاع. ويسعى برنامج «رواد السياحة» إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة (تنمية المهارات في مجال السياحة ورعايتها ودعمها، ترسيخ ثقافة المهنية، ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومؤهلاتهم اللازمة، ومساعدة المتدربين على إيجاد فرص العمل في القطاع). اليوم يعد قطاع السياحة من أكبر القطاعات وأكثرها ديناميكية في الاقتصاد العالمي، وفي الاقتصاد المحلي يساهم قطاع السياحة في خلق الفرص الوظيفية المستقبلية لشباب وشابات الوطن مواكبة مع الاستثمارات الضخمة للمملكة في القطاع السياحي والتي تعد اليوم أكبر مستثمر في القطاع السياحي عالمياً، وتبذل وزارة السياحة في المملكة جهوداً كبيرة لدعم القطاع السياحي المحلي وتعزيز مكانة المملكة حيث أصبحت واحدة من أسرع الوجهات نمواً في العالم. وحسب التقرير الصحفي الصادر من GULF NEWS فإنه يمكن لقطاع السياحة في المملكة مضاعفة فرص العمل وخلق أكثرمن 1.4 مليون وظيفة، مع وصول إجمالي عدد الموظفين إلى ثلاثة ملايين بحلول عام 2032، وذكر التقرير أن التوقعات الخاصة بكل من التوظيف ومساهمة القطاع في اقتصاد المملكة ستفوق الأهداف التي حددها الإطار الإستراتيجي لرؤية 2030. وأضاف التقرير أنه بحلول عام 2023، يمكن أن تتجاوز مساهمة قطاع السياحة و السفر في المملكة في الاقتصاد الوطني مستويات ما قبل الجائحة، حيث من المتوقع أن ترتفع بنسبة 2% فوق مستويات عام 2019 لتصل إلى ما يقرب من 297 مليار ريال سعودي. كما يمكن أن يتجاوز الموظفون في قطاعات السياحة المختلفة مستويات عام 2019 بنسبة 14.1%، مما يخلق أكثر من 223 ألف وظيفة إضافية، لتصل إلى أكثر من 1.8 مليون بحلول نهاية العام المقبل. * محاضر ومدير العلاقات العامة والإعلام في كلية السياحة - جامعة الملك عبدالعزيز.