أطلقت وزارة السياحة اليوم برنامج «رواد السياحة» باستثمار بقيمة 375 مليون ريال بهدف تنمية قدرات 100 ألف شاب وشابة سعوديين وتزويدهم بالمهارات الرئيسية في مجال الضيافة والسياحة والسفر لتهيئتهم للعمل في قطاع السياحة المزدهر في المملكة. ويأتي هذا الإطلاق في ظل ما يحظى به تطوير قطاع السياحة من دعم وإشراف مُباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لما لهذا القطاع من أثر تنموي واقتصادي وثقافي، وما سيوفره من مئات الآلاف من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن وتأهيلهم بأعلى المقاييس العالمية لإدارة وتشغيل القطاع بأعلى درجات الاحترافية. وقد اطلق وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب البرنامج خلال الدورة 116 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في جدة. وسوف يساهم «رواد السياحة» في توفير الخبرات العالمية الواسعة في المجال أمام قادة المستقبل لقطاع السياحة في المملكة. يذكر أن البرنامج يأتي استكمالاً لإطلاق استراتيجية جديدة من وزارة السياحة في العام 2020 معنية بتنمية القدرات البشرية في مجال السياحة المزدهر في المملكة وتشجيع السعوديين والسعوديات على العمل في القطاع. وقال وزير السياحة «لا بد لنا من الاستثمار في شبابنا اليوم وتهيئة أيدٍ عاملة ماهرة وطموحة لدعم قطاع السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إذ إن ذلك يؤدي دوراً كبيراً في تحقيق رؤية المملكة 2030. ويُظهِر هذا البرنامج التزامنا بتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة ودعمهم وإتاحة الفرص أمامهم لتمهيد الطريق لمستقبل قطاع السياحة». وقال الوزير إن هذا البرنامج يشمل 3 أهداف مبنية على تنمية المهارات في مجال السياحة ورعايتها ودعمها، كما يهدف إلى ترسيخ ثقافة المهنية ومساعدة المهنيين حديثي العهد على توسيع معارفهم ومؤهلاتهم اللازمة للدخول في المجال ودعم مسيراتهم المهنية من خلال صقل مهاراتهم. وسيساعد البرنامج المتدربين على إيجاد فرص العمل في القطاع. وشدد أيضاً على أن هذا البرنامج وغيره موجه نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية المملكة 2030، بما يتضمن إتاحة مليون وظيفة جديدة بحلول 2030. وأضاف أن البرامج عالية التخصص ستساهم برفد المستفيدين بالمهارات والمؤهلات اللازمة للدخول إلى سوق العمل بثقة. وقال وكيل وزارة السياحة لتنمية القدرات البشرية السياحية محمد بشناق «إن استثمارا ماليا بهذا الحجم يُظهر عزمنا على رفد شبابنا بالأدوات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح. وارتفعت نسبة جاذبية العمل في القطاع السياحي لدى الشباب والشابات الى أكثر من 75%. إن دعم أحلام «رواد السياحة» في المملكة وتمكين تعليمهم في أرقى الأكاديميات حول العالم يشكّل هدفا محوريا في الوقت الذي تنبثق المملكة كقائد أساسي في القطاع على الصعيد العالمي». وسيستفيد المشاركون في البرنامج من منح تدريبية في أبرز المعاهد المحلية والعالمية في فرنسا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا. وإضافة إلى قبول الطلبات المقدّمة من الخريجين الجدد، ستُقبل الطلبات المقدمة من السعوديين الذين يعملون في القطاع وممن يطمحون ببناء مسيرة مهنية في مجالات السياحة والضيافة والسفر. وقد قامت وزارة السياحة باختيار المعاهد والمؤسسات التعليمية الأعلى تقييماً في العالم بناءً على قدراتها الأكاديمية في مجال السياحة والتدريب، ومنها مدرسة لاغوش الدولية لإدارة الفنادق، والمدرسة السويسرية لإدارة الفنادق، ومعهد غليون للتعليم العالي، وكليات سيزار ريتز. ومعهد مونترو، ومدرسة ESSEC للأعمال ومعهد Ecole Hoteliere في لوزان، والمدرسة الأوروبية للاقتصاد، ونيو ساوث ويلز للتقنية والتعليم الإضافي، ومدرسة إدارة الأعمال والفنادق. وسيستفيد المتقدمون المختارون للالتحاق بالبرنامج من دورات تدريبية شاملة تمكنهم من تأمين فرص العمل في شركات الضيافة الرائدة في المملكة. وللتأهل للبرنامج، يجب أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة ومهتما بالعمل في قطاع السياحة والتسجيل في موقع الوزارة.