يناقش الاتحاد الأوروبي الاثنين تشديد العقوبات على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا، وأقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي المدعية العامة ورئيس أجهزة الأمن بسبب شبهات بحالات خيانة عدة ارتكبها مسؤولون محليون لصالح الروس. لدى وصوله إلى اجتماع بروكسل، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن استئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا هو «مسألة حياة أو موت» وهناك «أمل» في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لفتح ميناء أوديسا. وقال بوريل إن «حياة عشرات آلاف الأشخاص رهن بهذا الاتفاق» الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين روسياوأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة ويهدف إلى إخراج حوالى 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع الأوكرانية. ويعتزم الاتحاد الأوروبي مواصلة ضغطه على موسكو بفرضه عقوبات جديدة من جهة وتقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا من جهة أخرى، وفق بوريل. ومن المقرر أن ينظر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في مقترحين للمفوضية الأوروبية يقضيان بمنع شراء الذهب من روسيا، وبإدراج شخصيات روسية جديدة على القائمة السوداء للاتحاد. وحذّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نظراءه الأوروبيين خلال اجتماع الاثنين من أي محاولة لتخفيف عقوباتهم على روسيا أو الخضوع لمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال «التراجع (عن العقوبات) أو الخضوع لمطالبه لن ينجح. لم ينجح ذلك أبدًا. إنه فخّ». وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة إلى أذربيجان، اتفاقًا مع هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في القوقاز، لمضاعفة واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الأذربيجاني «خلال بضعة أعوام». * ستّة قتلى في الشرق - في وقت تواصل روسيا قصفها على مدن أوكرانية عديدة، أعلن الرئيس زيلينسكي مساء الأحد أنه اتخذ «قرارا بإعفاء المدعية العامة (إيرينا فينيديكتوفا) ورئيس أجهزة الأمن (إيفان باكانوف)» من مهامهما. وأشار إلى أن السلطات الأوكرانية تحقق حاليا في أكثر من 650 حالة خيانة يشتبه بأن مسؤولين محليين ارتكبوها، بينها ستون حالة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية والمناطق الإنفصالية الموالية لموسكو. وأضاف زيلينكسي أن «العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين تطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة» هو أمر «يثير أسئلة خطرة جدا»، مشددا على أنه «سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة». وقادت فينيديكتوفا خصوصا التحقيق حول فظائع مزعومة ارتُكِبت في بداية غزو القوات الروسية في مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، والتي استحالت في نظر الغرب رمزا ل»جرائم الحرب» الروسية في أوكرانيا. ميدانيًا، قُتل ستة أشخاص الاثنين في قصف روسي على مدينة توريتسك الواقعة في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن جهاز الطوارئ الأوكراني على فيسبوك. وجاء في بيان «انتشل عناصر الإنقاذ خمس جثث. كذلك أخرج ثلاثة أشخاص من بين الأنقاض أحدهم توفي في المستشفى». وأعلنت روسيا السبت أنها أنهت رسميًا تدبيرًا اتخذته منذ ثمانية أيام ب»وقف عمليات» جيشها، واستأنفت القصف بكثافة أكبر على منطقة دونباس التي تشكل السيطرة الكاملة عليها الهدف الرئيسي لموسكو على المدى القصير. في الجنوب، تعرّضت مدينة ميكولايف ل»عمليات إطلاق صواريخ كثيفة ليل الأحد الاثنين»، وفق ما افاد حاكم المنطقة فيتالي كيم عبر تيليجرام من دون أن يذكر سقوط ضحايا. كان بوتين حذّر في بداية يوليو من أن موسكو «لم تبدأ بعد الأمور الجدية» في أوكرانيا. وتوجه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إلى مركز لقيادة الجيش حيث التقى ضباطًا يشاركون في الهجوم، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت الوزارة إن الوزير «أعطى التوجيهات باستخدام أسلحة عالية الدقة والمدفعية وصواريخ بعيدة المدى». وتدخل الحرب على أوكرانيا شهرها السادس وليس هناك حتى الآن أي حصيلة شاملة للضحايا المدنيين للنزاع.