دعا استشاري جراحة العمود الفقري عبدالمجيد الأحمري، المصابين بمشاكل الديسك من الحجاج إلى زيادة مجهودهم البدني تدريجياً في الأيام السابقة لموسم الحج، والتقليل من الجلوس أو الوقوف على وضعية واحدة لفترة طويلة، وتجنب حمل الأوزان الثقيلة؛ لأن الحج يتطلب مجهودا بدنيا، مضيفا «يمكن حماية الحاج من إصابة ديسك الظهر من خلال تفادي حمل الأغراض الثقيلة وخصوصا بشكل غير صحي، وفي حال حمل غرض ثقيل يلزم أن يكون الحاج واعيا لوضعية الظهر، بحيث يحافظ على استقامة الظهر ويتم النزول للأرض بثني الأرجل وليس الظهر»، مشدداً على أهمية مزاولة الرياضة لتقوية عضلات البطن وأسفل الظهر والمحافظة على الوزن لتفادي السمنة التي تضع حملاً زائداً على فقرات أسفل الظهر، مع تجنب التدخين وهو أيضاً مفيد للحفاظ على صحة الديسك. وأوضح أن أعراض ومشاكل الديسك تظهر عند بعض المرضى وليس الكل جراء تهتك تركيبة الديسك واختلال وظيفته أو الضغط على الأعصاب وتكون على شكل ألم، فالظهر قد يمتد لأحد أو كلا الأطراف السفلية وهو ما يطلق عليه (عرق النساء)، وهو ألم يمتد من الورك للجزء الخلفي للفخذ ثم للساق وصولاً للقدم، ويختلف مكان الألم باختلاف العصب المتأثر، ويصاحب الألم خدر أو شعور بالتنميل للطرف السفلي، وفي بعض الحالات يصاحب هذا الألم ضعف لعضلات الطرف السفلي أو تغير في قوة ونوع الإحساس في حالات قليلة جدا قد يسبب الضغط على الأعصاب وفقدان التحكم بالبول أو البراز أو ضعف شديد في القدم، مما يشكل حالة طارئة لا بد من علاجها جراحياً بشكل عاجل، وأسبابه الإصابة بمشاكل الديسك وآلام الظهر، الاستعداد الجيني أو الوراثي، زيادة وزن الجسم، حمل الأوزان الثقيلة خصوصا بشكل غير سليم وتجنب زيادة الوزن والمحافظة على نمط حياة صحي، وفي حال ظهور أعراض يجب مراجعة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب، الذي يكون في أغلب الحالات غير جراحي ما عدا بعض الحالات يحددها الطبيب المختص.