في حين يواصل الجيش الروسي ضرب البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة دول مجموعة السبع اليوم (الإثنين) ببذل أقصى الجهود لإنهاء الحرب في بلاده قبل نهاية العام. وذكرت وسائل إعلام دولية أن زيلينسكي تحدث عبر الفيديو اليوم إلى قمة مجموعة السبع وكانت لديه رسالة قوية جدا، مطالباً بتشديد العقوبات على موسكو. وأشارت مصادر في قمة الدول السبع إلى أن الرئيس الأوكراني طلب أنظمة دفاع مضادة للطائرات وفرض مزيدا من العقوبات على روسيا وتوفير ضمانات أمنية، والمساعدة في تصدير الحبوب والدعم من أجل إعادة الإعمار. وقال مسؤول أمريكياً إن دول G7 التي تعقد قمتها في ألمانيا ستشدد الخناق على الاقتصاد الروسي وستضع آلية لتحديد سقف سعر النفط الروسي على مستوى العالم، مؤكداً أن القادة الغربيين قريبون من إصدار قرار يحث وزراءهم على وضع الآلية. ولفت المسؤول إلى أن الدول السبع ستستمر بشكل منسق بتقليص إمكان حصول روسيا على موارد صناعية حيوية، ولا سيما في مجال الدفاع الذي استهدفته واشنطن من الآن بقوة ومن خلال فرض عقوبات على كبرى الشركات الروسية العامة. وتعهدت مجموعة السبع بتقديم دعم متواصل لأوكرانيا في مواجهة روسيا، إذ قالت المجموعة في بيان صادر عن اجتماعها في قصر إلماو في ألمانيا أاليوم : «سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا والوقوف بجانبها طالما لزم الأمر». واقتحمت القوات الروسية ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك، ووفقاً لما نقلته وكالة «تاس» عن مصدر عسكري روسي قوله إن القوات الروسية اقتحمت مدينة ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك. وأشار إلى أن اقتحام مدينة ليسيتشانسك نُفّذ من 5 محاور، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بتصفية من وصفهم ب«المرتزقة الأجانب» الذين يقاتلون في صفوفها تجنبا لوقوعهم في الأسر. غير أن حاكم لوغانسك أكد أن عمليات الإجلاء من ليسيتشانسك تزداد صعوبة كل يوم، وأنهم يحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، في حين تحدث رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية الأوكرانية في مدينة كريفي ريه أن قواته تتقدم في ضواحي خيرسون الشمالية والغربية وتسيطر على مساحات جديدة كانت تحت سيطرة القوات الروسية التي تراجعت إلى بلدة أولجينو في مقاطعة خيرسون. من جهتها، أعلنت كندا اليوم نشر سفينتين حربيتين في بحر البلطيق وشمال الأطلسي لتنضمّا إلى فرقاطتين سبق إرسالهما إلى المنطقة لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.