في وقت كشف مجلس شؤون الأسرة، أن 59% هي نسبة انتشار السمنة بين السعوديين، و6% بين الأطفال قبل الدراسة و9.3% في سن الدراسة، قال استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد باواكد، إن السمنة أصبحت تشكل أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات مسببة بذلك خطورة على الأفراد، بجانب الانعكاسات النفسية والاجتماعية والبدنية والاقتصادية المترتبة على ذلك. وبيّن أن من أسباب زيادة السمنة والعوامل المؤدية إليها: النظام والنمط الغذائي، فالغذاء المحتوي على سعرات حرارية عالية يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان وخصوصا مع عدم حرقها وصرفها، ومثال ذلك الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية والأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، كما أن من الأسباب قلة النشاط البدني والحركة، إذ إن غياب الرياضة يمهد إلى تراكم الدهون والسعرات مما يزيد الوزن بسهولة، كما أن من الأسباب استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية لساعات متواصلة، إضافة إلى بعض الاضطرابات الجينية النادرة. أما ما يتعلق بالأعراض فتختلف الأعراض لدى الأطفال، ولكن الأعراض الأكثر شيوعاً هي: علامات التمدد على الوركين والبطن، بشرة داكنة مخملية حول الرقبة وفي مناطق أخرى، ترسب الأنسجة الدهنية في منطقة الثدي، توزيع الدهون بطريقة غير صحية في الجسم، عدم تقدير الذات، اضطرابات الأكل، ضيق التنفس عند النشاط البدني، توقف التنفس أثناء النوم، الإمساك، الارتجاع المريئي، اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها، احتكاك الركبتين، خلع الورك. وتابع باواكد أن هناك مضاعفات عديدة تترتب على سمنة الأطفال، مثل: الشعور بالتعب والافتقار للطاقة، وضيق في التنفس، وصعوبة النوم، وآلام الظهر والمفاصل، والسّكري النوع الثاني، وارتفاع مستويات الكوليسترول أو والدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، والنقرس، ومرض الكلى المزمن، وبعض المشكلات النفسية مثل انخفاض تقدير الذات، وضعف الثقة بالنفس والعزلة وبالتالي قد تؤدي إلى الاكتئاب. ويؤكد باواكد أن هناك عدة طرق لعلاج البدانة، والوصول إلى وزن صحي، وتعتمد طرق العلاج المناسبة على درجة البدانة، والحالة الصحية العامة، ورغبة المرء في المشاركة في خطة خسارة الوزن، والمحافظة على الطريقة الصحيحة لإجراء التغيرات، التي يمكن له الالتزام بها مدى الحياة، وذلك للحفاظ على الوزن المناسب. وأضاف: تتضمن طرق العلاج ما يلي: تغيرات في الحمية الغذائية، ممارسة الرياضة بانتظام، وتغيير السلوكيات الخاطئة، وأما الطرق الجراحية والأدوية فيتم تحديد مدى الاحتياج إليها حسب العمر وبعد تشخيص الحالة لدى الطبيب المختص.