قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين اجتمعوا في الأسابيع الأخيرة مع نظرائهم الأوروبيين لبحث أطر محتملة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا عبر تسوية متفاوض عليها، فيما تقول كييف إنها استعادت 20% من مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية. ونقلت عن مصادر قولها: إن إيطاليا اقترحت أواخر الشهر الماضي إطار عمل من 4 نقاط لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ومنها: التزام أوكرانيا بالحياد بشأن حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل ضمانات أمنية، مفاوضات بين أوكرانياوروسيا بشأن مستقبل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014، ومنطقة دونباس شرقي أوكرانيا. وبحسب مسؤولَيْن أمريكيين فإن المقترح الإيطالي لا يحظى بدعم الولاياتالمتحدة، وأن واشنطن لم تضغط على كييف للالتزام بخطة معينة أو تدفعها مباشرة للتفاوض مع الروس. وأفاد مسؤولون في الناتو بأن التحالف الغربي لا يلمس لدى الجانب الأوكراني رغبة كبيرة في التفاوض مع روسيا، فيما قال مصدر أوكراني إن بعض المسؤولين الأوكرانيين ما زالوا قلقين من محاولة الغرب فرض اتفاق على بلادهم. وعلى الصعيد الميداني، قال حاكم إقليم لوغانسك سيرغي غايداي أمس (الجمعة): إن قوات بلاده استعادت السيطرة على 20% من مدينة سيفيرودونيتسك، وأحبطت محاولة القوات الروسية للتقدم من المدينة الصناعية المدمرة في اليوم ال100 من الحرب الروسية على أوكرانيا. لكن الجانب الروسي يؤكد أن قواته وقوات الانفصاليين سيطرت على الأغلبية الساحقة من مساحة المدينة. وتوقع المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك استمرار الحرب لما يصل إلى نصف عام. وقال في مقابلة مع بوابة ميدوسا الروسية المعارضة، مساء أمس: «ربما تستمر الحرب لمدة شهرين إلى 6 أشهر أخرى. ولفت إلى أن حجم مخزونات الأسلحة عامل رئيسي. وأضاف أن عاملاً رئيسياً آخر يتمثل في كيفية تغيير الأجواء في أوروبا وأوكرانياوروسيا، بمرور الوقت. وأكد أنه لن يكون هناك مفاوضات سلام إلا إذا تغير الوضع على الأرض وعندما تشعر روسيا بأنه ليس بمقدورها إملاء الشروط. وحذر من أن الامتيازات الإقليمية لروسيا لن تنهي الحرب، لافتاً إلى أن بعض المدن، مثل ماريوبول والآن سيفيرودونيتسك، حيث يدور أعنف قتال، لم تعد موجودة بشكل فعال. وفي أبريل الماضي، رجح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج أن تستمر الحرب لأشهر وحتى سنوات. وقدرت بوابة «بودولياك» الخسائر الروسية بإجمالي 80 ألف شخص حتى الآن. وشملت هذه الخسائر قتلى وجرحى، بين الجيش النظامي والانفصاليين.