مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها ال73 أمس (السبت)، تواصل القوات الروسية تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، فيما يستعد الغرب لتبنّي حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو في ظل تصعيد دعمه العسكري والمعنوي لكييف، وسط تواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول. وأعلن قيادي في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية إجراء أول اتصال حضوري بين ممثلين عن الجيش الروسي والقوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع أزوفستال في ماريوبول. وأضاف قائد كتيبة «فوستوك» في قوات جمهورية دونيتسك ألكسندر خوداكوفسكي، أن مجموعة من القوات يحملون راية بيضاء خرجت إلى طريق مؤد من الجسر الذي جرى فيه استقبال المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى داخل مجمع أزوفستال. ولفت إلى أن مجموعة من العسكريين الروس توجهوا كمفاوضين للقاء هؤلاء، مؤكدا أن ذلك يعد أول اتصال شخصي منذ بدء حصار ماريوبول بين طرفي النزاع. وأفادت السلطات الأوكرانية باستهداف ميناء مدينة أوديسا جنوب البلاد بهجمات صاروخية روسية، فيما أعلن حاكم سومي الأوكرانية تعرض موقعين في المدينة لهجمات صاروخية روسية. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير أسلحة ومعدات أمريكية وأوروبية بقصف في منطقة خاركيف، واستهداف 18 موقعا عسكريا أوكرانيا الليلة الماضية من بينها 3 مخازن ذخيرة قرب أوديسا. بدورها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الصراع في أوكرانيا يتسبب في خسائر فادحة في بعض من أكثر الوحدات الروسية تقدما وقدرة. وأضافت أن دبابة واحدة على الأقل من طراز تي-90 إم، الأكثر تطورا في روسيا، تعرضت للتدمير خلال القتال. وقالت إن نحو 100 دبابة من الطراز تي-90 إم موجودة في الخدمة ضمن أفضل الوحدات الروسية تجهيزا، بما في ذلك التي تقاتل في أوكرانيا. وتواصل القوات الموالية للجيش الروسي عملياتها في محيط مصنع أزوفستال، الذي تتحصن فيه القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول، حيث استخدمت الدبابات والمدفعية الثقيلة لاختراق دفاعات القوات الأوكرانية داخل المصنع المحاصر. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «التشكيلات النازية» وقوات كييف تعدّ استفزازات في منطقة تتركز بها مؤسسات للصناعات الكيمياوية في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا «بتوجيه من رعاتها في الولاياتالمتحدة وبريطانيا». وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف: في مواقع شركة «آزوت» في سيفيرودونيتسك بجمهورية لوغانسك الشعبية، نشروا أسلحة ثقيلة، حيث يحتجزون أكثر من ألف عامل في المصنع ومدنيين كدروع بشرية، وفي الوقت ذاته يقوم النازيون بشكل ممنهج بقصف بلدات بيرفومايسك وستاخانوف وكالينوفو، لاستفزاز القوات الروسية للرد، بهدف كيل الاتهامات للجيش الروسي بقتل المدنيين والتسبب بكارثة، بحسب تعبيره. من جانبه، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف إحباط محاولة لقوات كييف شن هجوما مضادا بقرية فويفودوفكا في لوغانسك، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير مركز قيادتهم. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن إسقاط الدفاعات الروسية طائرة أوكرانية «Su-27» واعتراض صاروخي «Smerch» أوكرانيين استهدفا مدينة إيزوم في مقاطعة خاركوف.