كلما رأينا «الحُفَر» في شوارعنا وطرقاتنا كل عام وكأنه مخطط لها، يُستجلب السؤال: لماذا لا يتم التنسيق بين الدوائر الحكومية أو الوزارات الأخرى والشركات في تنفيذ الأعمال؟ شارع يُزفلت ونفرح به، ثم يُحفر بعد فترة وجيزة بحجة أعمال تمديدات كهربائية أو خطوط الصرف الصحي والمياه، بعدها نفاجأ أن المقاول لا يعيد الشارع كما كان من قبل بهياً، والضحية مدننا وبنيتها التحتية. علاج ذلك بإيجاد هيئة تنسيقية تنسق بين الجهات الحكومية المختلفة حتى لا نقع في مثل ذلك، خصوصاً أن الدولة تنفق المليارات لتشييد بنية تحتية في كل قرية ومدينة. هذه الهيئة التنسيقية في كل مدينة؛ يخرج عنها فريق مشترك بعضوية مسؤولي الجهات الحكومية التنفيذيين، وتكون تحت مظلة إمارة المنطقة أو المحافظة، هذا الفريق يجتمع بداية كل عام مالي يستعرض المشاريع الخدمية، مثل: الهاتف، الكهرباء، الصرف الصحي، ويحدد وقتا واحدا لتنفيذها.. بذلك نجني عدة فوائد؛ أهمها: تقليل التكاليف بشكل كبير، بحيث يكون «الحفر» مشتركاً وكل جهة تنفذ مشروعها. همسة: بالخبرة والممارسة، يصبح بإمكانك تقدير الوقت اللازم لإنجاز كل عمل أو مهمة، نعم؛ إن خدمة مجتمع تحتاج إلى رجل يجمع بين عنصرين لا يغني أحدهما عن الآخر؛ الأول: الإخلاص العميق لله، والثاني: الذكاء العميق والفهم الناضج في رؤية الأشياء على طبيعتها بدراسة وافية.