لا تزال حادثة حرق نسخة المصحف الشريف على يد المتطرف اليميني راسموس بالودان في السويد تثير حالة من الغضب بين أوساط العالم الإسلامي، إذ أعلن حزب الجيل في مصر استنكاره الشديد للحادثة، مؤكداً أن حرق القرآن مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم. وقال رئيس الحزب ناجي الشهابي، في بيان له اليوم (الثلاثاء)، إن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية الرأي والتعبير، بل يعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام ويغذي مشاعر العنف والكراهية، ويقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها، مطالباً المجتمع الدولي متمثلا في الأممالمتحدة ومنظماتها بضرورة التصدي لهذه الأعمال المشينة، التي تهدد السلم الاجتماعي والسلام العالمي، وسن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وتحمي حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها. ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري المهندس حازم عمر، دول العالم إلى التضافر لمنع مثل تلك الإساءات التي تثير غضب أكثر من مليار مسلم في العالم، خصوصاً ما تقوم به جماعات عنصرية معادية للإسلام، مؤكداً أن ما حدث في السويد تحت أعين الشرطة بزعم حرية التعبير بحرق المصحف أمر مرفوض، ويأتي ضمن ازدراء الأديان، والاعتداء على معتقدات وثوابت الآخرين. واستنكر رئيس حزب المصريين المستشار حسين أبو العطا، ما قام به المتطرف السويدي، مؤكداً أن مثل تلك الأعمال تؤجج العنف كونها تثير الغضب، مطالباً حكومات الدول الأوروبية بأن تفرق بين حرية الرأي والتعبير. وأوضح أبو العطا أن الدين الإسلامي سيظل داعيا إلى العدل والسلام والأخوة، وسيبقى القرآن الكريم كلام الله، وسيظل المصحف الشريف دستور الأمة الإسلامية.