هناك برامج إذاعية متوازنة هادئة تعادي سياسة الصوت العالي والصراخ والتجريح، وهناك برامج مسموعة تلامس نبض الناس في زمن أصبحت فيه وظيفة الإعلام لا تقتصر على نشر الأخبار أو المعلومات فقط. وظهرت الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات مدونين بتحويل بعض من تلك البرامج الرمضانية الإذاعية المسموعة إلى برامج تلفزيونية مرئية، لما تحمله من قيم اجتماعية مرتفعة، منها البرنامج الإذاعي «مركاز الفريد» على إذاعة جدة «جدة إف إم». معد ومقدم البرنامج فريد مخلص أيد الفكرة، إلا أنه لا يريد تحويل برنامجه إلى تلفزيوني؛ لأنه يرى نفسه أكثر في الإذاعة، خصوصاً أنه ارتبط شخصياً بوشيجة روحية مع مستمعيه، مؤكداً أن متابعي «المركاز» حريصون على سماعه لوقته المتميز في «عصرية رمضان» والرجال عائدون بسياراتهم من صلاة العصر إلى منازلهم أو إلى الأسواق، والنساء يستمعن للإذاعة أثناء تجهيز طعام الإفطار. وأوضح أن برنامجه الحواري الذكرياتي الذي تناوب على إخراجه محمود إدريس وأسامة باريان، استضاف 70 شخصية مجتمعية رفيعة وقفت على منابر العلم، تحدثت عن سيرتها ومسيرتها ومجايلة الشباب بخبراتها، لتفتح على الجيل الجديد نوافذ عالم أوسع من التنوع، ومساحة أكبر من الأمل. وأشار إلى أنه استضاف هذا العام، رائد طب الأسرة والمجتمع البروفيسور زهير السباعي، ومدير عام الخطوط السعودية الأسبق الدكتور خالد بن بكر، وعميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام الدكتورة فاطمة الملحم، والحائزة على جائزة أفضل منتج شعبي بالقصيم للأسر المنتجة الجوهرة السواجي.