عادة يسعى المستهلك إلى البحث عمّا يناسبه من عروض أو ما يوفر له من سلع، ذلك أوجد علاقة طردية في العرض والطلب، وهي ظاهرة صحية للتاجر والمستهلك معاً، فالمراكز التسويقية الكبرى مثلاً تختار للمستهلك بعض المنتجات لتكون عرضاً له في أيام الأسبوع، وتحفيزاً له للتبضع بأفضل الأسعار وأقلها، ولأن شهر رمضان المبارك من أكثر الأشهر استهلاكاً، فيخصص التاجر للمستهلك عروضاً كبيرة وكثيرة. هذا الموسم الرمضاني لم يكن كسابقه من الشهور والسنين الماضية، إذ لم نرَ أية عروض مقدمة، بل إنها مخيبة للآمال، إذ رفَع بعض التجار الأسعار بعد منتصف شعبان، لذا كانت أسعار الموسم الحالي الرمضانية مخيبة لآمال المستهلك. ذلك يجعلني أقول للتجار بكل وضوح وصراحة: «حين لم تكن الأسعار ضمن إستراتيجية العرض والطلب خفت القوة الشرائية، لقد عودتمونا على تحطيم الأسعار بخصوماتكم الرائعة، ماذا حل بكم؟، عروضكم لم ترضنا وتسعدنا، فالعروض الأسبوعية ما قبل منتصف شعبان كانت أفضل.. ما زلنا نتأمل من التجار وأصحاب المراكز التسويقية فرصاً لجذب المستهلك كي لا يعزف عن التبضع منكم».