هددت موسكو بالانتقام من الدول الغربية بعد طرد عدة دول أكثر من 120 دبلوماسيا روسياً. واعتبر الكرملين اليوم (الثلاثاء)، أن هذا التصرف ينم عن «ضيق بصيرة» أوروبية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «إن الحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينمّ عن ضيق بصيرة، ومن شأنه أن يعقّد أكثر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي». ورأى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الطرد الجماعي للدبلوماسيين الروس حملة مخطط لها مسبقاً، مشدداً على أن هذا الأمر يعد ضربة للعلاقات الثنائية ويتم عمداً. وحذر من أن عواقب الطرد ستظل لفترة طويلة قادمة وستعمل على كسر العلاقات لا بنائها، مضيفاً أن موسكو لا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي شخص، لكن السياسة غير الودية للغرب لا حدود لها. من جهته، لوح نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف بأن موسكو سيكون لها رد بنفس القوة على طرد دبلوماسييها من عدد من الدول الغربية. وقال إن الرد سيكون بنفس القوة ومدمراً للعلاقات الثنائية. وحذر من أنه إذا استمر هذا التصرف، فيجب إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية. وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أعلن اليوم أن بلاده طردت 30 دبلوماسياً روسياً بسبب مخاوف أمنية. فيما كشف وزير الخارجية الدنماركي أن بلاده ستطرد 15 دبلوماسياً روسيا بتهمة التجسس. وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده ستطرد نحو 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا من مدريد لأنهم يمثلون تهديداً لمصالح وأمن البلاد. وأوضح مصدر أن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم. وفي نفس السياق، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي أن بلادها ستطرد 3 من دبلوماسيي روسيا، معتبرة أن عملهم لا يتوافق مع القواعد الدولية. فيما يتوقع أن تطرد فرنسا 35 دبلوماسياً روسياً تتعارض نشاطاتهم مع مصالحها، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في سياق نهج أوروبي صارم تجاه الروس. وأعلنت فرنساوألمانيا أمس (الإثنين) عمليات طرد جماعي للدبلوماسيين الروس من بلديهما. وقالت ألمانيا إنها قررت طرد عدد كبير من الدبلوماسيين الروس المعتمدين في برلين على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، على ما أوردت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك. فيما أفادت معلومات أن عددهم بلغ 40. وأعلنت ليتوانيا أيضاً طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية العملية العسكرية الروسية.