يمنع دخول الهواتف الذكية في بعض الاجتماعات أو زيارات بعض الجهات، بدعوى سهولة اختراقها أو استخدامها في ما يضر تلك الجهة. هذه البرامج والتطبيقات، كما هي موجودة في الأجهزة والساعات الذكية، أصبحت موجودة أيضاً في السيارات الحديثة التي تهدد أمنياً المنشآت المدنية والعسكرية. خطورة تلك السيارات أنها مزودة بنظام تشغيل، مع إمكانية ارتباطها بشبكة «الإنترنت»، وليس شرطاً أن تكون سيارة ذاتية القيادة. هنا مكمن خطورة تلك السيارات، إذ يمكن اختراقها والتسلل إليها والتعرف على من بداخلها، كونها تستخدم تطبيقات مختلفة تنصب على برامج تشغيل من مصادر عدة قد يكون ظاهرها بريئاً، فالكاميرات المثبتة عليها يمكن التصوير عن طريقها خصوصاً في المنشآت والمواقع الحساسة، ويمكن تتبع نظام GPS لمعرفة تحركات الشخصيات الهامة ومركباتهم، وكذلك يمكن اختراق «ميكروفون» الهواتف المرتبط بالسيارة ومسجل الصوت للتنصت على المحادثات لمن بداخل السيارة. هناك جدلية بين مصنِّعي السيارات وخبراء الأمن الإلكتروني حول اختراق منظومة السيارات الذكية في إيجاد أبواب خلفية لها، وكانت الأبرز بينها سيارات «تيسلا موتورز»، وهو ما جعل رئيسها التنفيذي «أليون ماسك» يقول: «إذا انخرطت شركة تجارية في التجسس فإن الآثار السلبية لتلك الشركة ستكون سيئة للغاية، وإن الشركة ستغلق في كل مكان». تهديد أنظمة تشغيل السيارات، خصوصاً ذاتية القيادة، ليس في «التجسس» فقط، إنما أيضاً التسبب في حوادث قد يكون ظاهرها مرورياً وهو في الحقيقة حادث اختراق وجريمة جنائية.