هل هذا يعني أن التقدم التقني يوجد به جانب سلبي أيضا وهو الخطورة. نعم عزيزي القارئ ليس كل تقدم تقني مضمون مائة بالمائة لان كل شئ به نسبة خطورة اذا لم يجرب جيدا قبل صدوره. فنحن جميعا نتفق أن التقدم التكنولوجي والتقني اساسه رفاهية البشر ولكن هناك جانب سلبي أيضا . حديثنا اليوم عن سيارات تيسلا ذاتية القيادة:- تيسلا موتورز هى شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية والمكوتات الكهربائية للقطارات الكهربائية. يعتبر ما جذب إنتباهاّ واسعاً لشركة تيسلا هو إنتاجها لسيارات كهربائية من نوع سيدان وعملية مثل السيارة تيسلا موديل إس. وتعد السيارة ذاتية القيادة مع تلك الكهربائية من أهم مركبات المستقبل. وتحتدم المنافسة على تطويرها في ديترويت مركز صناعة السيارات في الولاياتالمتحدة وأيضا في سيليكون فالي مقر الشركات التكنولوجية. التي خاضت هي أيضا هذا المجال ومنهم "جنرال موتورز" و "آبل"، مرورا ب "فورد" و"جوجل" و"أوبر". إلا انه جهاز السائق الآلي يستخدم لأول مرة على نطاق واسع في سيارات "تسلا" المنتجة على دفعات. إلا أن هذا الجهاز هو بالذات تسبب في وقوع حادث مرور أسفر عن مقتل سائق السيارة. كانت سيدان "تسلا" المزودة بجهاز السائق الآلي تسير في الطريق بسرعة عالية عندما فوجئت بشاحنة تقطع الطريق أمامها. ولم تتفاعل الأجهزة الأوتوماتيكية مع ظهور حاجز أمامها فمرت " تيسلا " تحت المقطورة واصطدمت بها. أما سائقها فلم يستطع تولي قيادة السيارة لسرعة ما حدث فلقي مصرعه. وقد بررت تيسلا هذا الحادث بالأسباب التالية:- قالت إدارة شركة "تيسلا" نفسها أن جهاز السائق الآلي لم يستطع التعرف على الشاحنة البيضاء اللون نظرا لضوء لشمس المسبب للعمى أمام السيارة. ولهذا السبب بالذات لم يكن لدى السائق الوقت الكافي كي يرد على التطورات السريعة على الطريق. وهناك فرضية أخرى لحادث المرور هذا وهو المسافة بين قعر السيارة وسطح الطريق كبير جدا تحت المقطورة ما منع رادار "تيسلا" من رؤية الحاجز. فيما أعلنت إدارة شركة "تيسلا" أن ما حدث لسيارتها هو أول حادث سير يحصل لسائق آلي ويسفر عن مقتل سائق السيارة. بعد أن قطعت كل سيارات تيسلا الذاتية القيادة مسافة 200 مليون كيلومتر على طرق العالم. كما أعلنت إدارة الشركة إن نظام القيادة الذاتية يعتبر على أية حال نظاما آمنا. هذا بينما دعت الشركة كل سائقي السيارات الذاتية القيادة ألا يتركوا المقود حتى ولو كان جهاز السائق الآلي مشغلا. ولكن حتما هذا الحادث تسبب في خسارة لشركة تيسلا وهذا ما يسمي بالخطر التقني.