تسعى واشنطن إلى تفعيل المبادرة الأممية بشأن ليبيا رغم طرحها منذ أكثر من أسبوعين، وتعتمد الجهود الأمريكية على العمل على حلحلة أزمة الحكومتين الناتجة عن رفض رئيس الحكومة السابقة عبدالحميد الدبيبة تسليم السلطة إلى خلفه فتحي باشاغا. وقد اجتمع السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، اليوم (السبت)، مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتباحثا حول جاهزية المفوضية للانتخابات حال المضي قدمًا في المبادرة الأممية. وقال نورلاند في سلسلة تغريدات نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر «إنه كان من المشجع سماع السايح يؤكد استعداد المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإجراء الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي». ولفت إلى أن اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة التي اقترحتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني ويليامز لتبنّي قاعدة دستورية، تمثل الخطوة العملية التالية نحو هذا الهدف، داعيًا جميع الأطراف إلى دعم هذه العملية. وحذر محللون من مخاوف انزلاق الوضع الليبي إلى دائرة العنف مجددا على خلفية تعنت الحكومة المنتهية ولايتها ورفضها تسليم السلطة حتى الآن.. وكانت ويليامز التقت مساء الجمعة سفير التشيك لدى تونس وليبيا جان فيسيتال، الذي أعرب عن دعمه للمحادثات التي ستيسرها الأممالمتحدة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة؛ لبناء توافق على قاعدة دستورية للسماح بإجراء الانتخابات. وكشفت ويليامز أنها اتفقت والدبلوماسي التشيكي على ضمان أن تكون جميع الجهود الدولية بشأن ليبيا منسقة وبناءة. وأطلقت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز في 4 مارس الجاري مبادرة تتضمن تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة من 12 عضوا، تجتمع لمدة 15 يومًا؛ لإرساء قاعدة دستورية جديدة لليبيا، تجرى على أساسها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعذرت إقامتها في 24 ديسمبر الماضي.