طالب عدد من سكان حي الوسيعة (شمال شرقي مكةالمكرمة)، بتحرك الجهات المعنية وإعادة تقييم أوضاع الحي وما يعانيه من تعثر مشروع تصريف السيول وغياب معدات المقاول لنحو عام كامل، ما أدى إلى دخول الشاحنات لأزقة الحي مسببة إزعاج السكان. وطبقاً لسعيد السالمي، فإن الحي يعيش حالة من الفوضى المرورية بعد أن بدأت الشركة المنفذة أعمالها في مشروع تصريف مياه السيول شرقي النوارية قبل نحو عامين عبر الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي الفرقان «السنوسية»، إذ حفرت قناة وسط الشارع بعمق 12 متراً تقريباً وأغلقت الطريق واستبداله بآخر يشق الحي السكني وسط منازل السكان، وتوقع السالمي أن المشروع ربما ينجز خلال أشهر معدودات لكن خاب توقعه وتوقف العمل إلى أجل غير مسمى، وحتى العمال اختفوا منذ عام تقريباً ما أسفر عن تضرر أكثر من 6 آلاف شخص. واتفق معه عتيق الصبحي، قائلا: توقف المشروع تسبب لي بخسائر جسيمة للمحلات التجارية الموجودة. وعلى الصعيد ذاته، أوضح سعود البطيحي، أن الشركة المنفذة للمشروع جهّزت طريقاً موازياً يستخدمه سكان الحي سرعان ما أغلق وظل شارع الحي الضيق معبراً لأرتال الشاحنات على مدار اليوم. مناشدا الجهات المعنية بضمان سلامتهم من خطر السيارات. فيما أكد عامر السالمي من سكان الوسيعة، خطورة الوضع القائم الذي يشهده قاطنو الحي وزواره، مبيناً أن أهالي الوسيعة يضعون أيديهم على قلوبهم من حادثة دهس وشيكة يكون ضحيتها أطفال الحي. مشيراً إلى تسبب دخول تلك الشاحنات بهبوط الأسفلت ونشوء نتوءات على جانبي الطريق، وبين أن المشروع بحسب لوحة البيانات يكتمل وتسلمه الشركة المنفذة لأمانة العاصمة المقدسة في1/2/2022 إلا أن أجزاء كبيرة من قناة التصريف لم تنفذ حتى الآن. فيما وصف ختام اللحياني، حالة التلوث السمعي والبيئي التي يخلفها مرور السيارات الثقيلة من جنبات مساكنهم بالكارثة المحتملة. مشيراً إلى حجم أدخنة عوادم السيارات، وكذلك الضوضاء التي تلف الحي بأكمله. «عكاظ» تواصلت مع مدير إدارة الاتصال المؤسسي بأمانة العاصمة المقدسة ممدوح الدهاس، فوعد بالرد في وقت لاحق.