رغم اتفاق الدول الغربية بشأن العقوبات على روسيا، إلا أن ثمة خلافات يمكن أن تظهر قريبا عندما تلجأ هذه الدول إلى «سلاح العزل المالي» المعروف باسم نظام «سويفت»، الذي وصفه وزير المالية الفرنسي برونو لومير بأنه «سلاح نووي مالي»، وسيكون «الملاذ الأخير» في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأفصح رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الدول الأعضاء في التكتل لم تتفق على إدراج نظام «سويفت» في العقوبات، لكنه لم يستبعد صدور قرار بشأنه خلال الأيام القادمة.وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن نظام «سويفت»، الاسم المختصر لجمعية الاتصالات المالية بين المصارف في العالم، يربط أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية تعمل في أكثر من 200 بلد وإقليم. ويعد النظام المالي العالمي مهماً بشكل كبير، إذ يرسل نحو 42 مليون رسالة مالية يوميا. وكشفت الصحيفة أن من بين العقوبات المقترحة ضد روسيا عزلها عن نظام «سويفت»، لكن ذلك ليس محل اتفاق بين أغلب الدول الغربية. ودعمت دول أوروبا الشرقية وفرنسا عزل روسيا عن «سويفت»، لشل قدرة الاقتصاد الروسي على القيام بأعمال تجارية خارج حدوده. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن 3 مسؤولين أوروبيين قولهم، إن ألمانيا وإيطاليا من بين الدول التي عارضت عزل روسيا عن النظام، إذ تخشى من تأثير القرار على إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وقالت كندا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي (الجمعة)، إنها قد تتحرك لاستبعاد روسيا من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك في جولة أخرى من العقوبات تهدف إلى وقف الغزو الروسي لأوكرانيا. واعتبرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أن منع روسيا من الانضمام إلى نظام سويفت قد يكون جزءًا من جولة أخرى من العقوبات. ومن المتوقع فرض مزيد من العقوبات الغربية إذا سقطت العاصمة الأوكرانية كييف، وهو أمر يعتقد المسؤولون الغربيون أنه قد يحدث في غضون أيام.