يعقد قادة دول حلف شمال الأطلسي غدا (الجمعة) قمة عبر الفيديو، بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية بعد ساعات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عقد قمة للحلف حول أوكرانيا في أسرع وقت ممكن. ووصف «الناتو» في بيان اليوم (الخميس) الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا بأنه غير مبرر، داعياً موسكو للوقف الفوري للعملية العسكرية. وقال: يجب أن يتحمل قادة روسيا المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالهم، وستدفع روسيا ثمنا اقتصاديا وسياسيا باهظا للغاية. وحذر الحلف الأطلسي من أن تصرفات روسيا تشكل تهديدا خطيرا للأمن الأوروبي الأطلسي، مؤكدا أنه سيكون لها عواقب جيوستراتيجية. ونشر الناتو قوات برية وجوية دفاعية إضافية في الجزء الشرقي من الحلف، فضلا عن الأصول البحرية، كما أشار إلى أنه عزز استعداد قواته من أجل الاستجابة لجميع الحالات الطارئة. وأضاف أنه قرر اتخاذ خطوات إضافية لزيادة الردع والدفاع عبر الحلف، مؤكدا أن إجراءاته وقائية وليست تصعيدية. وأعلنت كل من بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا تفعيل المادة رقم 4 من اتفاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي تجتمع هذه الدول تحت مظلته. واتفق أعضاء الحلف على تعزيز قوات الحلف البرية والبحرية والجوية على جانبه الشرقي بالقرب من أوكرانياوروسيا. ورغم تزويد عدد من الأعضاء الثلاثين في الناتو أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة وغيرها من المعدات، لكن الناتو كمنظمة لم يفعل. ولن يقوم بأي عمل عسكري لدعم أوكرانيا. وقالت الحكومة الإستونية في بيان إن رئيس الوزراء كاجا كالاس يعتبر الغزو الروسي لأوكرانيا «تهديدًا لأوروبا بأكملها». وبموجب المادة 4 من الاتفاقية ستتشاور الأطراف معًا، بطلب أي من الدول الأعضاء، حول سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الدول الحلفاء.