تطل علينا اليوم ذكرى يوم التأسيس، لنستذكر بفخر واعتزاز حقبة مهمة من تاريخنا المجيد، الذي يحمل في طياته الكثير من الإنجازات والبطولات والمكاسب التي تحققت لمملكتنا العظيمة على مدى ثلاثة قرون من الزمن، ليتأكد للعالم أجمع العمق التاريخي والحضاري لبلاد الحرمين الشريفين. نحتفل بهذه المناسبة العزيزة للمرة الأولى، اعتزازاً بالجذور الراسخة للمملكة وارتباط أبنائها الوثيق بقادتهم منذ عهد الإمام محمد بن سعود، مع بداية تأسيسه الدولة السعودية الأولى وعاصمتها الدرعية، وما أرسته من وحدة وأمن واستقرار في الجزيرة العربية بعد قرون من التشتت والفرقة، والإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود وتأسيسه الدولة السعودية الثانية، إلى الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثالثة وموحدها باسم المملكة العربية السعودية، وأبناؤه الملوك الذين ساروا من بعده على نهجه في تعزيز بناء الدولة ووحدتها، حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، عهد الإنجازات والمشروعات العملاقة والتحولات الكبرى، الذي نعيش فيه في ظل رؤية 2030، التي نقلت المملكة بسرعة قياسية إلى مصاف الدول المتقدمة بحجزها مقعداً متقدماً في مجموعة الدول العشرين، بعدما حققت منجزات حضارية وتنموية، شملت مختلف القطاعات، ومنها القطاع الصحي، بخاصة مع انتشار جائحة كورونا. ونحن في «مختبرات تبيانا»، آلينا على أنفسنا أن نكون أحد الأذرع المساعدة في مواجهة هذا الوباء، انطلاقاً من مهمتنا لتقديم خدمات مختبر عالية الجودة تساعد مجتمعنا على الوقاية من الأمراض ومساعدة الأطباء على اتخاذ القرارات العلاجية الصحيحة، إسهاماً في تعزيز برنامج جودة الحياة. وبعد، يحق لنا أن نفتخر بتاريخنا وحاضرنا، فوطننا له تاريخ مجيد، نستلهم منه قصص البطولات والملاحم والتكاتف بين القيادة والشعب، ويحق لنا الاحتفاء والتذكير بأمجاد أئمة وملوك ورجال بنوا هذه الدولة العظيمة؛ لتبقى أحداثها في ذاكرة كل مواطن سعودي تروى على مر الأجيال. كل عام ووطننا بخير، ويزخر بمزيد من الإنجازات والخيرات والأمن والأمان، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. * رئيس مجلس إدارة مجموعة القاضي العالمية للاستثمار مالك مختبرات تبيانا الطبية