جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تمسكه بشروطه وخياراته لتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية في العراق، ضاربا بذلك كل المحاولات التي بذلها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني لإثنائه عن موقفه. وكشف قيادي في التيار الصدري، اليوم (الأحد)، إيصال مقتدى الصدر رسالة الى طهران وقادة قوى «الإطار التنسيقي» بشأن تشكيل الحكومة العراقية القادمة. وقال القيادي الذي تحدث في جلسة سياسية مغلقة إن مضمون رسالة مفادها أن قرار منع زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من المشاركة في الحكومة الجديدة لا تراجع عنه مهما كانت الضغوطات والتهديدات. وأضاف أن الصدر أكد في رسالته أن الكتلة الصدرية مستعدة للذهاب إلى المعارضة ولا المشاركة في حكومة تجمع التيار الصدري مع المالكي، موضحا أن إيران وقوى الإطار لا يريدان ذهاب الصدر إلى جانب المعارضة، لأنهم يدركون أن هذا الأمر لن يجعل عمر الحكومة الجديدة يدوم أكثر من سنة واحدة، ولهذا يريدون حكومة توافقية تجمع التيار والإطار معاً، بحسب تعبيره. ويحتدم الخلاف بين الكتلة الصدرية وقوى الإطار التنسيقي خصوصا ائتلاف دولة القانون وزعيمه نوري المالكي، إذ عجزت الوساطات الداخلية والإقليمية عن إعادة العلاقات بين الفرقاء بسبب إصرار الصدر على إقصاء المالكي من العملية السياسية.