وصف مسؤول روسي تفكير الدول الغربية حول عدد الأيام التي يمكن أن تُهزم فيها كييف بأنه «جنون وذعر»، وسط تفاقم التوتر بين روسيا والدول الغربية بشأن أزمة أوكرانيا. وقال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة دميتري بوليانسكي، اليوم (الأحد): «الجنون والذعر لا يزالان مستمرين.. ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولاياتالمتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يعتبر ذلك أمراً صحيحاً بالنسبة للأمريكيين والبريطانيين؟ لا. ولا يعتبر ذلك صحيحا بالنسبة للروس والأوكرانيين أيضا». وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الاستخبارات تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، مؤكدين أنه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة للغزو. وحشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين، وفقاً لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة. ولفتوا إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تحدد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي إلى الغزو الكامل. وحذر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنه ستكون لدى بوتين قوات كافية 150 ألف جندي في منتصف فبراير لتنفيذ غزو واسع النطاق. وحذر المسؤولون من أنه إذا لجأ بوتين إلى السيناريو الأكثر تشدداً فيمكنه تطويق كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، مؤكدين أن النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظل خطر تسببه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 و10آلاف جندي روسي.