«حبل الكذب قصير»، والزمن وحده كفيل بتأكيد معنى هذا المثل العربي، أو كما قال المسرحي العالمي جورج برنارد شو «الأيام أفضل جهاز لكشف الكذب». ومهما حاول الإعلام المعادي لنجاحات السعودية ووثبتها التنموية التي تعانق السماء تلفيق الأكاذيب ونشر الافتراءات، فإن الحقائق وحدها التي لا تخفيها المملكة أبدا كفيلة بفضح المزاعم ودحض الشائعات. وعلى رغم أن الرياض سبق أن نفت على لسان مصدر مسؤول مزاعم وسائل إعلام غربية معادية خصوصا صحيفتي «نيويورك تايمز» الأمريكية، و«لوموند» الفرنسية بأنها استخدمت برنامجا إسرائيليا لتتبع الاتصالات، وأن «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة»، مؤكدة أن سياسة المملكة «لا تقر مثل هذه الممارسات»، إلا أن التكذيب والنفي جاء هذه المرة من حزب الليكود الإسرائيلي الذي أصدر اليوم (الجمعة) بيانا فند من خلاله تقارير مغلوطة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية السابقة عرضت على السعودية نظام «بيغاسوس» التجسسي التابع لشركة NSO الإسرائيلية، مؤكدا أن تلك التقارير «كاذبة ولا أساس لها من الصحة». وكشف بيان الليكود أن جميع مبيعات هذا النظام أو المنتجات المماثلة لشركات إسرائيلية تمت إلى دول أجنبية بموافقة وإشراف وزارة الدفاع وفقًا لما يقتضيه القانون الإسرائيلي. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أفادت بأن إسرائيل استخدمت برنامج التجسس Pegasus كمكون رئيسي في علاقاتها الخارجية وإستراتيجية الأمن القومي، وأنها استخدمته في السنوات الأخيرة لتحسين علاقاتها مع عدد من الدول بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وهو ما نفاه بيان الليكود جملة وتفصيلا. وزعم تحقيق نشرته وسائل إعلام دولية أن برنامج «بيغاسوس» سمح بالتجسس على صحفيين وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين في دول عدة.