نفضت موافقة مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين منظمة السياحة العالمية ووزارة السياحة لإنشاء أكاديمية دولية للسياحة، غبار الترهل السياحي في منطقة الشرق الأوسط وفتحت أبواب الاقتصاد السياحي للشباب العربي والأفريقي للدخول في الاقتصاد السياحي الذي يأتي منسجمًا مع تطلعات القيادة السعودية، لإبراز دور المملكة في قطاع السياحة العالمي وفق رؤية 2030. وجاءت موافقة مجلس الوزراء بهدف تنمية السياحة التي تأخذ في الاعتبار بالكامل آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية، وتلبية احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة وستخدم الأكاديمية الدولية للسياحة دول الأعضاء في الشرق الأوسط البالغ عددها 13 دولة في المنطقة، ويشمل ذلك عددًا من المشاريع والمنتجات السياحية، من بينها «أفضل القرى السياحية من قبل منظمة السياحة العالمية» الجديدة، التي تم إطلاقها بمناسبة افتتاح المكتب الإقليمي في الرياض ما يوفر الفرص للأشخاص من جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك النساء والشباب. وبحسب منظمة السياحة العالمية فإن هناك تعاونًا تاريخيًا جديدًا مع مجموعة البنك الدولي ووزارة السياحة السعودية ستشهد مذكرة التفاهم الجديدة تعاون المنظمات الثلاث في تفعيل مبادرة مجتمع السياحة والعمل من أجل إنشاء صندوق استئماني عالمي متعدد المانحين مخصص حصريًا للسياحة وسيرتبط الصندوق بمخرجات الأكاديمية المزمع إقامتها. 50 دورة ب 5 لغات كانت منظمة السياحة العالمية وقّعت مع وزارة السياحة في المملكة اتفاقية لتوسيع نطاق أكاديمية السياحة عبر الإنترنت، وسيكون الهدف الرئيسي إنشاء 50 دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت متاحة بخمس لغات، مع تقديم المؤسسات الأكاديمية الرائدة محتوى محددًا لتدريب واعتماد أكثر من 30 ألف متخصص في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وستعمل الأكاديمية على تحفيز السياحة الإنتاجية الزراعية من خلال تشجيع إنتاج واستخدام وبيع المنتجات المحلية في الوجهات السياحية وإدماجها الكامل في سلسلة القيمة السياحية. إضافة إلى ذلك، يمكن للسياحة الزراعية، وهي جزء سياحي متنامٍ، أن تكمل الأنشطة الزراعية التقليدية. يمكن أن يؤدي الارتفاع الناتج في الدخل في المجتمعات المحلية إلى زراعة أكثر مرونة مع تعزيز قيمة التجربة السياحية. ومساهمة السياحة في النمو الاقتصادي والتنمية يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة والرفاه، إذ يمكن إعادة استثمار المكاسب الأجنبية والدخل الضريبي من السياحة في الرعاية والخدمات الصحية، التي ينبغي أن تهدف إلى تحسين صحة الأم، وخفض وفيات الأطفال والوقاية من الأمراض. كما تهدف الأكاديمية إلى وجود قوة عاملة جيدة التدريب وماهرة كأمر بالغ الأهمية لازدهار السياحة والقطاع يمكن أن يوفر حوافز للاستثمار في التعليم والتدريب ومساعدة انتقال العمالة من خلال اتفاقيات عبر الحدود على المؤهلات والمعايير والشهادات. ويجب أن يستفيد الشباب والنساء وكبار السن والشعوب الأصلية وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال الوسائل التعليمية، حيث يكون للسياحة القدرة على تعزيز الشمولية، وقيم ثقافة التسامح والسلام واللاعنف. فرص أكبر للنساء والشباب تمكِّن الأكاديمية المرأة بطرق متعددة، لا سيما من خلال توفير الوظائف ومن خلال فرص إدرار الدخل في السياحة الصغيرة والكبيرة الحجم والمؤسسات ذات الصلة بالضيافة. كواحد من القطاعات التي تحتوي على أعلى نسبة من النساء العاملات ورائدات الأعمال، ويمكن للسياحة أن تكون أداة للنساء لإطلاق العنان لإمكاناتهن، ومساعدتهن على المشاركة الكاملة والقيادة في كل جانب من جوانب المجتمع. وترى الأكاديمية أن السياحة هي إحدى القوى الدافعة للنمو الاقتصادي العالمي وتوفر حاليًا وظيفة واحدة من كل 11 وظيفة في جميع أنحاء العالم. من خلال إتاحة فرص العمل اللائق في قطاع السياحة، يمكن للمجتمع - ولا سيما الشباب والنساء - الاستفادة من المهارات المتزايدة والتطوير المهني. تم الاعتراف بمساهمة القطاع في خلق فرص العمل في الهدف 8.9 «بحلول عام 2030، وضع وتنفيذ سياسات لتعزيز السياحة المستدامة التي تخلق فرص العمل وتعزز الثقافة والمنتجات المحلية». الخطيب: متاحة للجميع من الداخل والخارج يرى وزير السياحة أحمد عقيل الخطيب أن الأكاديمية العالمية للسياحة جزء من إستراتيجية تنمية رأس المال البشري في قطاع السياحة. وأشار الوزير إلى أنها ستعمل على استقطاب أفضل الخبرات من مختلف دول العالم وتوفير مسارات تدريبية وتعليمية لتطوير التعليم السياحي ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى العالم. لافتًا إلى أن الأكاديمية ستكون متاحة لاستقبال الطلاب والمتدربين من داخل وخارج المملكة، وذلك من خلال الشراكة مع منظمة السياحة العالمية التي أبرمت معها وزارة السياحة اتفاقية بهذا الخصوص «إن الأكاديمية ستُسهم في تطوير صناعة السياحة حول العالم، كما ستعمل على بناء خبرات سعودية قادرة على قيادة قطاع السياحة في المملكة ومشاريعه الضخمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال. هذا الأمر سيكون بمثابة عامل دعم وجذب للمستثمرين في القطاع عبر تهيئة الطاقات المحلية اللازمة للعمل في المنشآت السياحية». وكشف الخطيب أن الأكاديمية العالمية للسياحة لن يقتصر دورها على استقطاب الطلاب والطالبات، بل إن هذا الدور سيشمل تدريب العاملين في القطاع السياحي المحلي والدولي لتطوير مهاراتهم ومنحهم فرصًا أوسع للتطور الوظيفي.