أشعر كسعودية بالفخر والاعتزاز مثلما أبناء وطني المفدى عندما أشاهد على الشاشات ما يعلنه المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي من لقطاتِ لهبٍ تضيء سماء صنعاء وسراديب الحوثي، بفعل الضربات الدقيقة والموجعة التي يوجهها صقور القوة الجوية الملكية السعودية لأهداف مشروعة تتمثل بمخازن الصواريخ البالستية التي يطلقها وكيل إيران في اليمن نحو الأعيان والمنشآت المدنية في السعودية. يتحصن الحوثي بمسيراته الإيرانية على حواف مطار صنعاء باعتباره منشأة مدنية تستخدمها طائرات الإغاثة والمنظمة الدولية، ويمد إليها أنفاق من تحت قاعدة الديلمي الجوية في نفس المطار، مستغلًا ظروف دولية وصبر قيادتنا وحكمتها في أنه سينصاع لإرادة المجتمع الدولي ويجنح للسلم، إلا أن هذا القابع في كهف جبال مران استمرأَ القتل والإجرام كأداة للمشروع الإيراني في الهيمنة على المنطقة، وسعياً وراء أحلام أسياده المريضة في محاصرة المملكة من حدها الجنوبي. نسي هذا القاتل الحوثي أن إرادة شعبنا لا تقهر لطالما حبانا الله بقيادة واعية ومدركة للمخاطر وما يخطط له أسياد الحوثي في قم وطهران. غاراتكم على مخازن سلاح الحوثي وذخيرته من مسيرات إيران وصواريخها التي تُهرب إلى اليمن عبر سبلُ شتى مؤلمة وموجعة تلقتها أذرع إيران في اليمن وعناصر الخبرة من حزب حسن نصرالله القابع الآخر في سرداب تحت الضاحية الجنوبية من بيروت ويخاطب أنصاره عن بطولات وهمية عبر شاشات الأثير. نحن في مرحلة تحول في طبيعة الصراع مع هذه المليشيا التي صادرت قرار الشعب اليمني، وما يسطره صقور الجو الأبطال من ملاحم قد أطارت صواب الحوثي وشلت قدراته. فمزيداً من الضرب الموجع على رأس هذا العميل القذر لكي يرعوي، ومزيدًا من فتح جبهات القتال في أكثر من ساحة لتشتيت قواته، فهو في الرمق الأخير وما النصر إلا صبر ساعة. سلام مربع لكم يا عزنا وفخرنا، رجال الدفاع الجوي الشجعان وأنتم تصطادون غربان الحوثي، وتحية لكم طيارينا الأشاوس مبعث فخرنا وقوتنا.