أعاد القضاء الليبي رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية عبدالحميد الدبيبة إلى السباق الانتخابي، بعد رفض الطعنين المقدمين ضد ترشحه لأول انتخابات رئاسية. ورفضت محكمة استئناف طرابلس، اليوم (الأربعاء)، الطعنين المقدمين ضده. وجاء الحكم بعد يوم من تأجيلها نظر الجلسة التي كانت مقررة للحكم مساء (الثلاثاء ) إلى اليوم، في قرار قد يغير موازين معركة الانتخابات التي اشتعلت أجواؤها خلال الساعات القليلة الماضية. وقضت محكمة استئناف طرابلس أيضا بقبول طعن المرشح المحتمل نوري أبوسهمين، وأعادته مجددًا إلى سباق المرشحين للرئاسة. كما قبلت المحكمة استئناف المرشح خالد شكشك وأعادته إلى سباق الانتخابات الرئاسية في ليبيا. وكانت لجنة الطعون الابتدائية بطرابلس قضت الأسبوع الحالي بقبول طعنين ضد ترشح الدبيبة؛ أولهما قدمه المرشحون عارف النايض، وعثمان عبدالجليل، ومحمد المنتصر، وعضوا الحوار أحمد الشركسي، والسيدة اليعقوبي، والناخب المهدي عبدالعاطي، فيما الثاني قدمه وزير الداخلية الليبي السابق والمرشح المحتمل فتحي باشاغا. وبدأت في ليبيا معركة الطعون الانتخابية، التي يتخذها المرشحون المحتملون وسيلة لإقصاء منافسيهم من الاستحقاق الدستوري القادم، والذي قد يغير من خارطة المشهد في ليبيا. وفي الجولة الأولى من الطعون، يطمح سيف الإسلام القذافي إلى الحصول على حكم قضائي بإعادته مجددًا إلى سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن أصدرت مفوضية الانتخابات قرارًا باستبعاده، لمخالفته المادة العاشرة من قانون الانتخابات الرئاسية. وكان عضوان بالمجلس الرئاسي الليبي اقترحا إعداد مشروع ميثاق وطني يوقع عليه المترشحون المعتمدون بالقائمة النهائية بقبول نتائج الانتخابات. وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، فإن عضوي المجلس موسى الكوني وعبدالله اللافي عرضا على المبعوث الأممي المستقيل يان كوبيتش إمكانية إعداد مشروع ميثاق وطني، يوقع عليه المترشحون المعتمدون في القائمة النهائية والفاعلين في المشهد السياسي، بالقبول بنتائج الانتخابات، بدعم ومشاركة دولية وأممية.