في النصر يقف مدرج كامل حيران ومذهولًا لما يحدث في فريق كرة القدم الأول، كل الأشياء السيئة والمحبطة تجدها في الفريق بكل مكوناته من الإدارة الإدارية مرورًا بالإدارة الفنية حتى تستقر عند اللاعبين، أحداث غريبة لا يمكن أن تحدث لفريق توقع جمهوره أنه المنافس الأول على كل شيء هذا الموسم؛ ليصعق بالواقع المرير بسبب أخطاء غريبة. رئيس النصر مسلي آل معمر يقرر في نهاية الموسم الماضي الإبقاء على السيد «مانو مينيزس» المدرب البرازيلي الذي لم تظهر له أي بصمة فنية في كل المباريات التي كانت تحت قيادته، ومسلي يعلم يقينًا أن الموسم الجديد سيكون النصر طرفًا في مباريات آسيوية قد تجعله بطلًا لآسيا، كل هذه المعطيات تجعل أي رئيس مهما كانت خبرته أن يدخل ويعمل وفق رؤية واضحة تفاصيلها مهمة، وأي غلطة ستنهي آمال المدرج النصراوي، خصوصًا وأن النصر لن يشارك في النسخة القادمة، وكان يجب أن يدخل هذه المرحلة بتحدٍ مختلف، خاصة وأنه يملك فريقًا قويًّا، رغم أن بعض التعاقدات الأجنبية لم تكن جيدة ولا مفيدة، ولا أظن النصر كان في حاجة لها، على سبيل المثال التعاقد مع «فينسنت أبو بكر» كمهاجم ثانٍ على حساب خانة أخرى النصر في حاجة ماسة لها، كالظهير الأيسر ومركز الحارس، لكن إصراره على أن يمضي في هذا الاتجاه غريب، ولو لم يكن نصراويًّا لن يفعل بالنصر ما فعل في هذه الفترة. عمومًا لا أحد يملك أن يوجه تهمًا غير دقيقة تستند على معلومات حقيقية ضد رئيس النادي، لكن الكل يملك حق النقد، فما حدث في فترة الصيف وما بعد الصيف لا يمكن أن يكون مفيدًا للفريق بأي حال من الأحوال، ليبدأ الموسم ويحدث ما كان متوقعًا؛ إقالة البرازيلي «مانو مينيزس» من تدريب النصر وتكليف مدرب اللياقة والصالات لإدارة شؤون النصر الفنية، فهل هذا الأمر مقبول في نادٍ يفترض أنه يسير وفق خطة وعمل منظم؟! ويحدث بعدها ما هو أسوأ حالة التصادم مع هداف الفريق وورقته الرابحة «عبدالرزاق حمدالله»؛ وذلك بسبب وجود أكثر من مهاجم في هذا المركز، وإذا كان الهدف فعلاً من وجود الكاميروني «فينسنت أبو بكر» هو معاقبة هداف الفريق «عبدالرزاق حمدالله»، فهنا تكون الكارثة أعظم وأسوأ من أي تصرف آخر، وكان من المفترض أن يتم تقييم لحالة اللاعب مع الفريق في هذا الموسم وبعدها اتخاذ القرار المناسب إما باستمراره أو البحث عن بديل له، طالما أنه لا يخدم المرحلة، وبعدها ندخل في مرحلة المدرب البرتغالي «بيدرو إيمانويل» الذي أقيل في ظروف غامضة ومفاجأة، على الرغم من ثقتنا أن هذا المدرب لن يقدم للنصر شيئًا، لكن المؤسف لماذا تم التعاقد معه، وما هي المبررات ولماذا أقيل وتأخر البديل!؟ النصر اليوم يعيش في دوامة الأخطاء، وقد يكون قرار إنهاء التعاقد مع عبدالرزاق حمدالله مستثنى من تلك الأخطاء، وربما يصب في مصلحة الفريق كحالة انضباطية تخدم الفريق، لكن في المجمل يبدو أن رئيس النصر لم يقدر النصر حق قدره؛ لأنه قبل مهمة صعبة، وليس بمقدور أي شخص أن يكون في مركز القيادة لهذا النادي العظيم، ولن يكون القرار مستغربًا إذا ما قرر الاستقالة، فالحالة الفنية والإدارية في النصر سيئة جدًّا، والأغاني الحزينة على حال النصر بدأت تعرض في القنوات، وتفاصيل 2006 و2007 تعود من جديد، وقدر هذا المدرج أن يعيش الفرح على أجزاء متقطعة من مسيرة هذا النادي الكبير. ولو أمعن رئيس النصر في المشهد النصراوي قليلاً لوجد الحل أمامه إن كان جادًّا في البحث عن حلول، في الفترة القادمة لديه فرصة تغيير ما يجب تغييره، وهو علاج عاجل في الجهاز الإداري والفني، وعلى صعيد التعاقدات الفنية، عندها سيعود شيء من النصر مع رفع الروح المعنوية للفريق، ومساعدتهم على تجاوز أي إخفاق، من أجل المحافظة على فرص المنافسة في الدوري وكأس الملك. ودمتم بخير،،