؛ لتصدَّ هذا النحلَ عن دمنا، وسخفَ العابرينْ. حتمًا سنسكنُ وردةً؛ لتذودَ عن أطفالنا، وعنِ البريءِ من النشيد، وعن غزالٍ شاردٍ في فكرةِ الصحراءْ. *** حتمًا سنسكنُ وردةً؛ لتذودَ عن ماءٍ نظيفٍ في جرارِ الأمس، عن عشٍّ أليفٍ في جدارِ الحصن، عن معنًى يسيلُ من الغبارِ، وعن فتاةٍ مسّها النعناعُ فاخضرّتْ أناملُها. *** سنسكنُ وردةً؛ لتذودَ عن ضوءٍ قليلٍ في «فتيلتنا»، وعن أملٍ نحيلٍ في ظلامِ القلبْ. *** سنسكنُ وردةً؛ لنقولَ للأنثى التي ذبلتْ بنافذةٍ، كلامًا في مديحِ الصبرْ.. *** سنسكنُ وردةً؛ لنصوغَ منديلًا يلوّحُ للحمامِ الطيّبِ المذعور: أرِحْ دومًا هنالكَ ريشَكَ المضنى على طرفِ السياجِ وغنِّ للذكرى.. وطِرْ في النسمةِ الأخرى. *** سنسكنُ وردةً؛ كي نحتمي بالعطرِ من غدْرِ السرابِ، ومن ذئابِ الناسْ.. *** سنسكنُ وردةً..