فيما انطلقت تظاهرات جديدة في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس (الأربعاء)، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، أقدمت القوات الأمنية على منع التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، ومنعت الحركة مجدداً ببن الخرطوموأم درمان، مغلقة جسر النيل الأبيض، بعد فتحه لعدة ساعات. وأفادت مصادر موثوقة، بأن خدمة الاتصالات المباشرة بين الهواتف النقالة انقطعت في عموم السودان، بالإضافة إلى استمرار انقطاع الإنترنت.من جهتها، دعت لجنة أطباء السودان المستقلة، الأجهزة الأمنية إلى عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، وحثت المحتجين على الالتزام بالسلمية وتجنب الاحتكاك بالشرطة وقوى الأمن. وجاءت تظاهرات الأمس تلبية لدعوات تنسيقيات عدة في السودان، تحت عنوان «مليونية 17 نوفمبر»، وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة مدينة أم درمان دعمها للتظاهرات، إلا أنها أوضحت أنها ستكتفي بإقامة «اعتصام اليوم الواحد» في شارع الأربعين. وتتزامن الاحتجاجات الجديدة مع تواصل المساعي الدولية لحل للأزمة السياسية، إذ أجرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مولي، أمس الأول (الثلاثاء)، لقاءات مع عدد من القيادات على رأسها رئيس الحكومة المقالة عبدالله حمدوك، وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان.