ما هي الفائدة التي جناها «جورج قرداحي» لخلق أزمة إضافية لبلاده المثقلة بالأزمات المتلاحقة التي تقودها إلى جهنم، حسب تعبير رئيسه؟!.. ألم يشعر قرداحي أن كلامه ضد السعودية والإمارات يؤكد جهله الفاضح للحرب في اليمن، بل وبيّن كم هو منحاز لمليشيا الحوثي الإرهابية، وأراد أن يمحو دور الأجندات الخارجية في إدارة المعركة ضد اليمنيين للاستيلاء على اليمن كما استولت على بلاده لبنان. أُذكّر هذا الوزير المتحوّث وعميل حزب الله بتقرير الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف (سبتمبر 2019) الذي أفاد بأن مليشيا الحوثي ارتكبت على سبيل المثال لا الحصر في يوم واحد (2015) مجزرة مروعة بحق المدنيين في عدن، إذ قتلت 107 مدنيين، بينهم 32 امرأة و29 طفلاً، وبعد تعرض مقاتليها لهزيمة كبيرة (19 يوليو 2015)، شنت هجوماً هو الأكثر دموية بين سلسلة من الهجمات التي انطوت على قصف عشوائي واستخدام السلاح ضد المدنيين والمواقع المدنية. أليس هذا الهجوم الذي شنه الحوثيون يا معالي الوزير على النازحين والسكان في دار سعد، يمثل انتهاكاً للقوانين الدولية وجرائم حرب، أم دفاعاً عن مناطق سطا عليها الحوثيون بالقوة والبغي والعدوان؟!.. أليس هؤلاء المجرمون هم الذين خرجوا من كهوف مرّان في شمال اليمن وتوجهوا ليقتلوا الجنوبيين في عدن؟! هل قرأ هذا «القرداحي» الذي صدّع العرب بحديثه المزعوم عن أخلاقيات الإعلام والالتزام بقوانين الشرف، ما عملته هذه المليشيا في مجزرة «مديرية التواهي» في عدن الجنوبية؟. ألم يسمع القرداحي الكاذب بالصواريخ التي أهديت للحوثيين لاستهداف بعض المصالح الأمريكية (أكتوبر 2016) عندما أرسلوها باتجاه البارجة «يو إس إس مايسون»، التي كانت تقوم بمهمات في المياه الدولية قرب مضيق باب المندب، ومازالت هذه الصواريخ تستهدف ممرات الملاحة الدولية حتى اليوم؟! هل هؤلاء هم الحوثيون يدافعون عن أرضهم حسب إفادتك يا قرداحي؟! أخيراً.. روبرت فيلدمان، أستاذ علم النفس في جامعة ماساتشوستس أمهيرست، وضع سبعة أسباب لكذب الناس: لإرضاء الناس، لتجنب الإحراج، للتأثير على الآخرين، لتجنب نتيجة سلبية، لتحقيق نتيجة إيجابية، لجلب الإثارة للإعجاب، للحفاظ على كذبة سابقة.. فبالله عليكم من يخبرني.. لماذا يكذب جورج قرداحي؟