في زيارة هي الثالثة من نوعها لمسؤولين أمريكيين منذ «أزمة الغواصات» الأسترالية، وصلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اليوم (الثلاثاء) إلى باريس في زيارة تستمر 5 أيام تسعى خلالها إلى إصلاح الخلل الناجم عن الأزمة الخطيرة بين واشنطنوباريس بشأن عقد ملياري لغواصات أسترالية. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، هبطت طائرة «آر فورس 2» صباحا في مطار أورلي بضواحي العاصمة الفرنسية، وعلى متنها نائبة بايدن. وستزور هاريس التي يرافقها زوجها دوغ أيمهوف معهد باستور للقاء باحثين أمريكيين وفرنسيين يعملون على فايروس كورونا (كوفيد 19). وبعد ظهر الأربعاء، ستجتمع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لبحث «الأمن الأوروبي وفي منطقة المحيطين الهندي-الهادئ، والوضع الصحي على المستوى العالمي» من بين مواضيع أخرى، بحسب البيت الأبيض. فيما سيكون تعزيز التعاون بين باريسوواشنطن في المجال الفضائي أيضا على جدول أعمال المباحثات، بحسب بيان مشترك بين البلدين. ومن المنتظر أن تشارك نائبة بايدن، بعد يومين، في احتفالات «هدنة 1918» التي أنهت الحرب العالمية الأولى، قبل أن تزور منتدى باريس للسلام، وتغادر فرنسا السبت القادم. وكان كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان زارا باريس من قبل لتهدئة الغضب الفرنسي المتصاعد ضد الإدارة الأمريكية على خلفية هذه الأزمة. والتقى الرئيس جو بايدن نظيره الفرنسي بالعاصمة الإيطالية روما قبل 10 أيام. وفي سبتمبر الماضي، وجهت الولاياتالمتحدة وأستراليا ضربة إلى باريس، عبر إبرام تحالف دفاعي في المحيط الهادئ، واستحوذت واشنطن على عقد كبير للغواصات كان موعودا أساسا لفرنسا.