ينتظر أهالي منطقة جازان من وزير الصحة الجديد فهد الجلاجل، تحويل الوعود إلى واقع معاش للخدمات الصحية في المنطقة التي لم تشهد تحسينات تذكر في الخدمات الطبية أو إنجاز المشاريع المتعثرة من المستشفيات، التي يتصدرها مستشفى النساء والولادة، والمستشفى التخصصي، ومستشفى جازان العام، الذي تعرض إلى حريق قبل عدة سنوات، وتلبية كافة احتياجات مستشفيات المنطقة من تطوير أقسام الطوارئ والعيادات وكوادر مؤهلة وأدوية ومستلزمات طبية. وطالب الأهالي بإجراءات فاعلة لتطوير الوضع الصحي في المنطقة، في الوقت الذي تعاني فيه منطقة جازان من وطأة تعثر مشاريع المستشفيات المتخصصة الحيوية والنقص الحاد في الأجهزة والمعدات التي لا يزال الأهالي والسكان في أمس الحاجة لخدماتها لتوفير عناء السفر إلى المناطق الرئيسية بحثا عن العلاج في المستشفيات المتقدمة. ووصف عدد من أهالي جازان الخدمات الطبية في مستشفيات المنطقة ب«غير المرضية»، مشيرين إلى أنها تفاقم آلام المرضى بدلا من علاجهم، مطالبين وزير الصحة بالعمل على تلافي القصور الذي عانوا منه خلال مراجعتهم للمرافق الصحية في جازان، ويأتي أبرزها -على حد قولهم- أقسام الطوارئ، وتباعد المواعيد، ونقص الكوادر والأجهزة الطبية، وقلة الأسرة. وقالوا إن المستشفيات الحكومية في المنطقة بوضعها الحالي تقدم خدمات لا ترقى لتطلع المواطنين بدءا من استقبال الحالة حتى بدء مراحل العلاج، ويجيب على القائمين على المنشأة الصحية تقديم خدمات علاجية تفوق رضا المرضى والمراجعين الذين يجب أن يشعروا بالطمأنينة عند مراجعة المستشفيات الحكومية. ودفعت هذه الملفات المواطنين إلى مطالبة وزير الصحة الجديد بإيجاد الحلول لتحسين الخدمات الطبية وسرعة إنجاز المستشفيات المتخصصة وافتتاح المزيد، نظرا للكثافة التي تشهدها المستشفيات في المنطقة التي أصبحت عاجزة عن توفير الخدمات الطبية الجيدة. فيما تشهد أقسام الطوارئ والولادة وأقسام التنويم بمستشفيات جازان معاناة متجددة تتمثل في نقص السعة السريرية، والكوادر والأجهزة، وطوابير الانتظار للمرضى، في انتظار خلو سرير ليتمكن من العلاج.